الجمعة، نيسان/أبريل 19، 2024

"الطلاب الشيوعي" عن التعليم "الأونلاين": امتياز طبقي لشريحة محصورة من الطلاب... (بالفيديو)

لبنان
 تحت شعار "التعليم مش سلعة"، ارتفعت صرخات طلاب لبنان الاعتراضية على مسامع وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، أثناء تنفيذ عدد من طلاب الجامعات اللبنانية والخاصة والأساتذة المتعاقدين، اعتصاماً صباح اليوم أمام مبنى وزارة التربية في "الأونيسكو"، مؤكدين رفضهم لتسليع التعليم والدولرة، ومطالبين "عدم إجراء امتحانات الجامعة اللبنانية في الكليات وسط ظروف انتشار جائحة الكورونا" وأيضاً "عدم زيادة الأقساط بطريقة غير مبرّرة".


وفي سياق متصل، نفذ إعتصام طلابي أمام المنطقة التربوية في مدينة طرابلس تحت عنوان "التعليم مش شحادة".

سكيني...

وعن امتحانات المزمع عقدها في كليات الجامعة اللبنانية، لفت عضو قيادة قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني سمير سكيني في نقل مباشر من الاعتصام عبر صفحة القطاع أن "هناك شريحة كبيرة من طلاب الجامعة اللبنانية لم تسطع مواكبة "التعليم عن بعد" كما يجب، جرّاء عدم قدرة الكثير منهم بتحصيل محاضراتهم بالطريقة الإلكترونية المباشرة بسبب صعوبات أكاديمية ولوجستية ومادية"، مشيراً أنه تم رفع مطلب إلى المعنيين في وزارتي الاتصالات والتربية لتأمين خدمات الإنترنيت بشكل مجاني للطلاب، ولكن دون جدوى.
كما شدّد أيضاً على "أن التعليم "الأونلاين" بحدّ ذاته هو امتيازٌ طبقيّ لشريحة محصورة من الطلاب".
وأضاف "اليوم تطالبنا إدارة الجامعة بإجراء الامتحانات، وتزعم أن الحل يكمن عبر تكثيف البرنامج ضمن مدة أسبوعين لكل الذين لم يستطعوا مواكبة التعليم "الأونلاين" سابقاً. أما المشكلة الأخرى فهي تجميع عدد هائل من الطلاب؛ إذ أن الامتحانات تقام ضمن قاعة تتسع لمئتيْ طالب تقريباً دون توفر أي من الإجراءات الوقائية"، متسائلاً "هل هناك إجراءات كافية لخوض هذه الامتحانات؟ خاصة أن الطلاب سيتوافدون من عدة مناطق إلى الجامعة المركّزة في منطقة معينة"، مؤكّداً عدم جهوزية الطلاب "لإجراء الامتحانات نظراً لاكتظاظ قاعات الجامعة حيث ستجرى هذه الامتحانات، ولا سيما أن هناك عدداً من طلاب السكن الجامعي سيخالطون طلاباً آخرون من خارج السكن، مما يزيد من خطر إنتقال عدوى كورونا، وفي حال أصيب طالبْ واحدٌ يقيم في السكن الجامعي بالفيروس، سيؤدّي ذلك إلى نقل العدوى إلى كافة زملائه أيضاً".

واعتبر سكيني "أن هذا الإصرار لدليل على الاستهتار والّلامسؤولية وعدم الكفاءة أو الخبرة في إدارة هذا الملف".
كما تطرق إلى الفروقات ما بين جهوزية طلاب الجامعات الخاصة لمواكبة "التعليم عن بعد"، والتي غير متوفرة في الجامعات اللبنانية بسبب سياسات إهمال الجامعة الوطنية والتعليم الرسمي ككل على مدى سنوات عدة.

أما عن مطلب طلاب بعض الجامعات الخاصة بـ "التراجع عن دولرة أقساطها وإبقائها بالليرة اللبنانية التي أتت على حساب القدرة المادية للطلاب"، أشار إلى أنهم يطالبون بـ "العقد الطلابي الذي يقضي بأن يدفع الطالب قسطه بحسب المبلغ الأول الذي تسجل من خلاله في الجامعة".

وختاماً، انتقد سكيني غياب الخطط الاستراتيجية من المعنيين المفترض وضعها لإيجاد الحلول لمشكلة الاكتظاظ الهائل الذي يهدّد الجامعة اللبنانية، بغض النظر عن أزمة كورونا، والذي سبّبه انتقال شريحة كبيرة من الجامعات الخاصة إلى اللبنانية لاحقاً بداية العام الدراسي المقبل بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية والوضع المعيشي، إضافة إلى توافد عدد كبير من الطلاب الثانويين الذين حصلوا على إفادات إليها...