إلى النضال تحت راية مشروع التغيير
العقوبات الاقتصادية لن تطال سوى هذا الشعب. لن يجوع زعيم أو حاكم لا في لبنان ولا في المنطقة. لن يخسروا مصادر فسادهم ونهبهم وأدوات قمعهم. العقوبات لن تترك إثراً إلّا على جيوب الفقراء وفي بطونهم. سيدفعون الثمن مرّتين: أمام استغلال الطبقة المتنفّذة في بلادهم وأمام العقوبات المجرمة الآتية من خلف البحار.
لا يمكن الفصل بين شكلي المواجهة. هي واحدةٌ في مضمونها ضد النظم السائدة التي أفقرت شعوب بلادنا العربية وأذلّت كرامتها، وضد نظام العنجهية والغطرسة الذي يريد أن يتحكّم برقاب العالم. في هذه المسألة تحديداً، في لبنان كما في كلّ العالم، لا خيار ولا بديل إلّا اليسار الحقيقي بفكره الاشتراكي وبمشروعه السياسي المستقلّ للتغيير الجذري في إدارة بلاده كما في إدارة العالم.
الأمل لن يكون إلّا بالنضال والعمل، مع الناس وبينهم ومن أجلهم، لبناء قاعدتنا الشعبية، حيث لنّ يحكّ جلدنا إلّا ظفرنا، وكلّ الرهانات على مشاريع الغير لن يفيد إلّا الغير نفسه. إلى النضال دوماً تحت راية مشروع التغيير الجذري الشامل نحو التحرّر الوطني والسياسي والاجتماعي.
*أول الكلام | مجلة النداء