الجمعة، آذار/مارس 29، 2024

ولادة جبهة التغيير النقابية

  قوى التغيير النقابيّة
لبنان
  بيان صادر عن قوى نقابية في ملاك التعليم الثانوي الرسمي

الزميلات والزملاء

تحية طيبة وبعد

عقدت قوى نقابيّة مستقلّة اجتماعًا، تباحثت فيه الواقع الاقتصاديّ والاجتماعيّ والتربويّ المنهار الذي وصل إلى قعر الهاوية، حيث انتفت كلّ مقوِّمات الحياة البشريّة وسقطت كلّ حقوق الإنسان.

كما ناقش المجتمعون ما وصلت إليه الأمور في هيئة التنسيق النقابيّة، من ضعف وتحلّل وخضوع لوصاية أحزاب السلطة، ليصبح دورها تبرير سياساتها والقَبول بالفتات وتحويل الأساتذة إلى متسوّلين عاجزين عن تأمين أبسط مقوّمات الحياة.

كما تطرّق المجتمعون لانتخابات رابطة الثانويّ وما شابها من انتهاكات، كان آخرها تأجيل انتخابات الهيئة الإداريّة، ما يخالف النظام الداخليّ للرابطة، وكذلك تفرّد الهيئة الإداريّة بدراسة محاضر الانتخابات والطعون ووضع لائحة الشطب، ما يستدعي مشاركة المعارضة للشفافيّة ومنع التزوير كما حدث في الاستبيانات السابقة.

ثم قيَّم المجتمعون انتفاضة الأساتذة والنتائج الكبيرة والمشرِّفة التي حقّقوها في هذه الانتخابات.

بعد ذلك كان نقاش حول تأسيس جبهة نقابيّة مستقلّة تضمّ كل النقابيّين الأحرار، تحت مسمّى "قوى التغيير النقابيّة".

وتمّ الاتفاق على توحيد الجهود، والتأكيد على خوض انتخابات الهيئة الإدارية وَفْق برنامج عمل (سيصدر لاحقًا بالتفصيل) ومن أبرز النقاط الواردة فيه:

- استعادة كرامة الأستاذ والموقع الوظيفيّ

- واستعادة القيمة الشرائيّة للراتب الذي فقد من قيمتة حوالى ٩٥%

- دعم وتعزيز تعاونية موظفي الدولة لتستعيد دورها في التغطية الاستشفائية والتغطية الاجتماعية.

 

كما أكّد المجتمعون رفض التحالف مع أيّ حزب من أحزاب السلطة، وعقدوا العزم على استعادة القرار النقابيّ المستقل وذلك بالتزام الثوابت الآتية:

١- اعتبار استحقاق انتخاب الهيئة الإدارية في 16-1-2022م محطّة نقابيّة مهمّة لاستكمال المواجهة التي بدأها أساتذة التعليم الثانويّ ضدّ المرشحين المؤيّدين للنهج الذي انتهجته الرابطة السابقة، والذي دفع من خلاله الأساتذة الثانويّون الثمن باهظًا.

ففي الوقت الذي كانت المنظومة الحاكمة تنهب حقوقهم، كانت الهيئة الإدارية التابعة لها تتواطأ معها بدل أن تدافع عن الأساتذة وحقوقهم، فتولّت تزوير الاستبيانات ومنعهم من التحرّكات وتعريضهم للاستجوابات والتهديد بالنقل التعسّفيّ.

٢- العمل على توحيد الجهود وحشد القوى والطاقات من أجل تشكيل لائحة واحدة، تجمع أوسع تمثيل نقابيّ للمستقلين في مواجهة مرشّحي النهج السابق، وذلك انسجامًا مع حالة الاعتراض الشعبية الواسعة التي تجسدت في انتفاضة ١٧ تشرين، والتزامًا بإرادة الأساتذة الثانويّين التي عبَّروا عنها في انتخابات المندوبين وما سبقها من مواقف ضدّ الهيئة الإداريّة وأدائها.

ونؤكّد أنّ يدنا ممدودة لكلّ معترض على النهج النقابيّ للهيئة الإداريّة السابقة، وأنّنا منفتوحون على كلّ الاقتراحات التي تؤدّي إلى التغيير المبتغى.

وأخيرًا يتوجّه المجتمعون بالتهاني للأساتذة بمناسبة الأعياد، متمنّين لهم سنة جديدة تحمل الخير والحقوق، وقد زالت الغيمة السوداء عن وطننا.

قوى التغيير النقابيّة

بيروت في ٢٠٢٢/١/٢