الثلاثاء، نيسان/أبريل 23، 2024

قطاع العمّال في الحزب الشيوعي اللبناني ينعي النقابي الرفيق عبد الأمير نجدي.

  قطاع العمّال في الحزب الشيوعي اللبناني
متفرقات
باكراً التحق بمسار النضال الطويل كما الكثيرين ممن سبقوه، ومثلهم استمرّ في نضاله النقابي حتى يومه الأخير. فكان مثال المناضل النقابي المثابر العنيد الذي أعطى الحركة النقابيّة كل عمره ولم يؤخّره تعب ولم ينل من عزيمته وهن.

الرفيق عبد الأمير نجدي اختار باكراً الانتظام في صفوف الحزب الشيوعي اللبناني منذ العام ١٩٤٩، اختار الوضوح في وجهة نضاله إلى جانب العمّال والفلّاحين وصغار الكسبة بمواجهة جشع الرأسمال. استمرّ نشيطاً صادقاً وحازماً في نضاله فحمل مسؤوليّات عديدة وأصبح عضواً في اللجنة المركزيّة لحزبنا ولمكتبه السياسي.
جعل من العمل النقابي ميدانه فأسّس "اتحاد نقابات سائقي السيّارات العموميّة في لبنان" وراكم في رئاسته سجلّاً حافلاً بالنضالات. كان قياديّاً في الاتحاد الوطني لنقابات العمّال وعرفته المنابر المحليّة والدوليّة مدافعاً عن حقوق المستضعفين كما عرفه الشارع في طليعة المواجهة والتحرّكات الشعبيّة. شهد له عارفوه بالأمانة والتفاني في حياته وفي نضاله.
الرفيق عبد الأمير نجدي، بخسارته خسر النضال النقابي علماً من أعلامه وصوتاّ عالياً مطالباً بالحق، وخسر حزبنا مناضلاً ثابتاً، وخسرت عائلته سنداً قويّاً. إننا إذ نتقدّم بالتعزية من عائلته ورفاقه النقابيين نعزي حزبنا بفقدانه ونعاهد بالاستمرار في الدرب الذي اخترناه وتشاركناه فنحن لن نستكين في سعينا لتحقيق مطالب العدالة الاجتماعيّة في سعينا نحو الاشتراكيّة.

قطاع العمال في الحزب الشيوعي اللبناني،
٢١ كانون الثاني ٢٠٢١.