الجمعة، آذار/مارس 29، 2024

قطاع الصحة في الشيوعي نعى د. حبيب الشيخ

  قطاع الصحة في الحزب الشيوعي
متفرقات
مات المناضل المثال. بمزيد من الحزن والأسى ينعي قطاع الصحة في الحزب الشيوعي اللبناني الدكتور حبيب الشيخ

فحياة د حبيب الشيخ أكبر من أن نختصرها بسطور فهو قد تميّز بحركته المتواصلة منذ نعومة اظفاره

عرفته الشيخ محمد المفعم حياة وحركة وحيوية وعرفته المدرسة الابتدائية فيها تلميذا" لا يكلّ ولا يهدأ وعرفته عكار من خلال ثانوية حلبا فكان فيها الشاب المناضل من أجل حقوق الطلاب والعمال لا يهدأ ولا يستكين.

أطل حبيب الشيخ على العالم من خلال جامعات صوفيا في بلغاريا حيث التقى بطلاب من جميع الجنسيات وشارك بنضالاتهم القومية والأممية ولا سيما القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

كانت عكار على موعد مع عودته ليبلسم جراحات مرضاها على النهج الذي اختطه طبيب الفقراء غسان الأشقر.

ساهم مع زملاء آخرين في تأسيس مراكز للنجدة الشعبية خلال أحداث الحرب الأهلية وغياب الدولة عن تقديم الخدمات الطبية.

أعطى مثالا" يحتذى في العمل الشعبي الاجتماعي من خلال ترؤسه المجلس البلدي في بلدته الشيخ محمد لدورتين متتاليتين، من حيث التفاني في الخدمة العامة والشفافية والنزاهة والحفاظ على الأموال العامة.

رفض أن يتمسك بموقعه ويجدد مرة أخرى رغم الحركة الواسعة الجامعة التي تمنت عليه ذلك مصرا" على مراعاة المبدأ الديمقراطي في تداول السلطة

أقعده المرض وغيّبه قبل الأوان افتقدت عكار برحيله ذلك الطبيب الإنساني الطيب الخلوق.

كما افتقدت بلدته ومحبوه طلعته البهية وابتسامته المشرقة وروحه المرحة وافتقد حزبه في غيابه ذلك الرفيق المحاور المنفتح على الآخرين مهما كانت آراؤهم وأفكارهم.

خسارة عائلته بغيابه أكبر من أن تعوضها كلمات العزاء فمهما كانت رقيقة وصادقة لا تخفف من حزن رفيقة دربه الرفيقة نجلا ولا من أسى حبيبتيه بيسان وهنادي وشقيقته وشقيقيه وجميع الاهل والاصدقاء والرفاق.

نم قرير العين فقد (وفيّت قسطك للعلى) وهذا أكبر عزاء.