الجمعة، نيسان/أبريل 19، 2024

لا يجوز الصمت أمام ما تتعرض له القضية الفلسطينية

أمام الظروف الراهنة لا بدّ من الاعداد والاستعداد المطلوب واستنفار كامل طاقات جميع القوى والفصائل حتى تكون أمام الامتحان والتحدي الكبير، إلى الضرورة الوطنية، وحتى يستعيد الشعب الفلسطيني الاعتبار لتاريخ حافل ومجيد، وهذا يتطلب حتماً المزيد من الانفتاح على كافة القوى الحية على المستوى العربي والعالمي التي ما زالت تقف إلى جانب القضية الفلسطينية.

بين جنون إلغاء السلسلة وطمر الرأس في الرمال.. الخيارات البديلة ضرورة والحكومة حاجة لا ترف!

 
 في 24 أيار الماضي، كلّف رئيس الجمهورية بعد مشاورات نيابية ملزمة الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة اللبنانية للمرة الثالثة. ستة أشهر مرّت، وسابعها في الطريق، والحكومة لا تزال أسيرة حبر أقلام الرئيس المكلّف. ثمانية أشهر مرّت على مؤتمر سيدر الذي انعقد في باريس مطلع نيسان الماضي. ثمانية أشهر والحديث مستمرّ عن إفلاس، والتهويل يتزايد بالانهيار الاقتصادي والمالي. لا الانهيار حصل، ولا الحكومة تشكّلت ولا الأموال غيّرت المسار. والرئيس المكلّف لا يزال على صيامه عن التشكيل.

غريب: مشهد التعطيل المتكرر شاهد على أزمة النظام ويشكل بحد ذاته إدانة سياسية لكل المتمسكين به

أحيا الحزب الشيوعي اللبناني في الشمال الذكرى الـ 94 لتأسيسه بعشاء ساهر في مطعم صواري في البترون.وللمناسبة ألقى الأمين العام حنا غريب كلمة، وقال "أربعة وتسعون عاماً مضت على ولادة حزبنا في ذاك الاجتماع الذي حصل في بلدة الحدث يوم 24 تشرين الأول عام 1924. وفي كشف حساب نقدمه في هذه اللحظة التاريخية التي يمر بها لبنان وأمتنا العربية في ظل الهجمة الامبريالية الأميركية القديمة – الجديدة على المنطقة، نقول: مئة عام مرّت على وعد بلفور واتفاقية سايكس – بيكو، قدّم فيها الحزب أربعة وتسعون عاما من النضال والمقاومة.

السادس عشر من أيلول: يوم انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وبدء مسيرة التحرير والانتصار

في 16 أيلول من العام 1982 كانت البداية، معلنة بدء عصر جديد من الصراع مع العدو الإسرائيلي بمقاومة وطنية، أثمرت نصراً وتحريراً دون قيد أو شرط. انطلاقة جسدت القناعة بأن العدوان لا يواجه إلّا بمقاومة شاملة ترفض المهادنة والاستسلام. لقد لبى الشيوعيون، ومعهم الوطنيون اللبنانيون، نداء حزبهم إلى السلاح رفضاً للهزيمة، ودعوة للقتال مهما كانت التضحيات، فخرجوا من تحت ركام بيروت الصامدة، مقاومين ومحررين لها في أيام معدودة.