الثلاثاء، نيسان/أبريل 16، 2024

"الشعبية" برفح تنظم وقفة احتجاجية على استمرار تنصل الأونروا من مسئولياتها

فلسطين

استمراراً لحراكها الضاغط على إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا" نظمت دائرة اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في رفح يوم أمس وقفة احتجاجية أمام مركز الأونروا في حي تل السلطان غربي المدينة، بمشاركة واسعة من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة وممثلي عن القوى الفلسطينية واللاجئين.

ورُفعت في الوقفة شعارات باللغتين الإنجليزية والعربية مطالبة برحيل ماتياس شمالي، ومنددة بسياسات الأونروا وبأنها سياسية بامتياز وتتساوق مع صفقة القرن، وأن ماتياس ينفذ تعليمات ترامب.

وألقى عضو دائرة شئون اللاجئين في الجبهة الشعبية الرفيق بسام أبو غالي كلمة الجبهة دعا خلالها إدارة الأونروا للتراجع عن كل إجراءاتها التي اتخذتها من تقليص في الخدمات وإنهاء عقود مئات الموظفين، والتوقف عن سياسة إرهاب الموظفين وخاصة الأذنة، وتوفير كل مقومات الرعاية الصحية لهم اثناء تأدية مهامهم، والقيام بشكلٍ عاجلٍ بتخصيص المزيد من الميزانيات العاجلة للمخيمات في ظل جائحة كورونا.
وأكد أبو غالي أن هذه الوقفة تأتي استمراراً للضغط الذي تواصل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ممارسته على إدارة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا" ممثلة بمدير عملياتها في غزة سيء الصيت " ماتياس شمالي" ومستشاريه الذين لم يدخروا وسيلة أو خطة أو إجراء في سبيل الانقضاض على حقوق اللاجئين في المخيمات خدماتياً وتشغيلياً وصحياً وإدارياً إلا ومارسوها تحت تبريرات وأكاذيب واهية.

واعتبر أبو غالي أن ما يجري على الأرض من سياسات ومخططات لهذه الإدارة هو تساوقٌ علنيٌ وتواطؤٌ واضحٌ مع صفقة القرن والتي من أبرز أهدافها الخبيثة الانقضاض على حق العودة وإنهاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كشاهد على نكبة ومأساة شعبنا الفلسطيني، مؤكداً أن شعبنا لا تخدعه الصورة ولا الأفلام الهوليدية الإعلامية التي يقوم بها ماتياس شمالي، والتي تؤكد على أنه يعيش أزمة حقيقية بعد أن نجحت احتجاجات الجبهة المتواصلة في إسقاط ورقة التوت عنه وكشف مخططاته الخبيثة.
وتساءل أبو غالي: " من غير المعقول أن تقوم الأونروا بتوقيف خدماتها من مواد اغاثية ونظافة وخدمات في المخيمات والتي تقوم بها في الأيام الطبيعية، والمطلوب منها بشكل عاجل أن تزيد وتوسع من هذه الخدمات في ظل كورونا من خدمات صحية واغاثية ومساعدة للمحجورين وتقديم الدواء اللازم لهم ولجموع اللاجئين".

وشدد أبو غالي بأن دور الأونروا في تَحُمّل مسئولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار الأممي (302) عام 1949 واضح ولا يجب على المسئولين في الأونروا خاصة ماتياس شمالي التهرب من تنفيذه في جميع المجالات ( التعليم والرعاية الصحية والإغاثة وتحسين البنى التحتية في المخيمات) وصولاً لخدمة اللاجئين والمخيمات في حالات الطوارئ خاصة في ظل جائحة كورونا.

وقال أبو غالي: " تواصل إدارة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا" هروبها الممنهج والمتعمد من مسئولياتها تجاه جموع اللاجئين في المخيمات، وخصوصاً في قطاع غزة الذي يعاني من أوضاع كارثية ومعيشية صعبة ويئن من الجوع والفقر والبطالة جراء استمرار الحصار والعدوان. وجاءت جائحة كورونا المستجدة لتخيم بظلالها السوداء على القطاع لتزيد من الوضع سوءاً وخاصة على جموع اللاجئين في المخيمات".

ودعا أبو غالي الأونروا لضمان توزيع المواد الغذائية على الجميع ودون استثناء وبطريقة لائقة تحمي شعبنا من مخاطر الجائحة، وضرورة إضافة المواليد الجدد إلى بطاقات اللاجئين، واستمرار تقديم السلة الغذائية، وتوفير فرص عمل للعمال في ظل حالة الطوارئ.

كما دعا المجتمع الدولي إلى تَحملّ مسئولياته في الضغط على الاحتلال من أجل إنهاء الحصار ووقف العدوان، وإلى تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لأبناء شعبنا في القطاع وخاصة اللاجئين، خصوصاً في ظل جائحة كورونا.

وفي ختام كلمته، عاهد أبو غالي جماهير شعبنا وجموع اللاجئين بأن تبقى الجبهة الشعبية صوتهم القوي والدرع المدافع عن حقوق شعبنا وخاصة حقوق اللاجئين، وبأنها ستواصل فعالياتها الضاغطة على إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا" وخاصة ضد مدير عملياتها ماتياس شمالي حتى تستجيب بالكامل للحقوق المشروع للاجئين والمخيمات، وتقوم بجهودها المضاعفة في ظل جائحة كورونا.