الخميس، نيسان/أبريل 25، 2024

القدس: الاحتلال يكشف عن مخطط استيطاني ضخم فوق أراضي مطار قلنديا

  وكالات
فلسطين

تُعد حكومة الاحتلال موجة استيطان جديدة تستهدف مدينة القدس المحتلة، وتحولها إلى نموذج مدينة فصل عنصري، مستغلة الأيام الأخيرة للرئيس دونالد ترمب في منصبه.

وبعد أيام على تحذير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان من أنّ حكومة الاحتلال تعمل على تكثيف الاستيطان في مدينة القدس الحتلة عبر إقامة 9000 وحدة على أراضي مطار قلنديا، و1530 وحدة في مستوطنة "رمات شلومو" على أراضي شعفاط، و570 وحدة في مستوطنة "هار حوماه" على أراضي جبل أبو غنيم.

كشفت بلدية الاحتلال الصهيوني في القدس عن جزء من خطة المشروع الضخم الذي يستهدف قلنديا – والاستيطان على أراضي "مطار القدس" بنحو 9 آلاف وحدة استيطانية، عبر تنفيذ الشق الأساس من تطوير البنى التحتية من توسيع الطرق ورفع كفاءة المنطقة "الصناعية عطروت".

وقالت البلدية: "إنه تم إقرار خطة يوم الأحد الماضي، تم بموجبها تخصيص - الأماكن العامة، والأرصفة، ومواقف السيارات، والبنية التحتية للكهرباء والطرق باستثمار حوالي 50 مليون شيكل".

وأوضحت بلدية الاحتلال أن أعمال تطوير وتحديث المساحة العامة للمنطقة الصناعية "عطروت" جارية، وهذا أكبر مشروع لتطوير المنطقة تم تنفيذه حتى الآن، مشيرة إلى أنه كجزء من المشروع، الذي تنفذه "موريا – إحدى الشركات التي تملكها وتديرها البلدية - والمتوقع أن يستمر حوالي عام".

وأشارت بلدية الاحتلال في القدس إلى أنه سيتم تجديد وتحديث المساحات العامة والممرات المرورية في المنطقة الصناعية، وسيتم تغيير ترتيبات المرور، وبناء الساحات، وترميم هيكل الطريق، وترتيب أماكن وقوف السيارات والأرصفة الإضافية، ونظام الإنارة، وستتم إضافة لافتات جديدة للإرشاد في المصانع والأماكن العامة، مؤكدة أنها ستغير وجه المنطقة الصناعية بالكامل، من خلال الاستثمار في هندسة المناظر الطبيعية.

بالإضافة إلى ذلك، وعلى حساب الأراضي الفلسطينية المصادرة، وكجزء من المشروع، سيتم إنشاء منطقة عامة خضراء في المنطقة الصناعية، والتي ستشمل موقفًا لسيارات الزوار، والأشجار والنباتات، ومناطق جلوس مخصصة، ومسارات للمشي، ونقطة دخول لدخول مصنع النبيذ القريب، بهدف تحويل هذه المنطقة إلى منطقة جذب سياحي داخلي، ورفع كفاءة المجمعات التجارية، وعمل منطقة ترفيهية -مدينة ملاهي - متوسطة الحجم.

وذكرت بلدية الاحتلال في القدس أن هذا هو أكبر مشروع تطويري يتم تنفيذه في المنطقة الصناعية "عطروت" منذ عقود، بعد افتتاح المنطقة الصناعية الجديدة "أتاروت سي" قبل عام ونصف فقط، وبلغ إجمالي الاستثمار حتى الآن، بحسب البلدية ، حوالي 85 مليون شيكل، ورافق المشروع عملية تعاون عام ومجتمعي، وتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق الكامل مع مدير المنطقة الصناعية "عطروت" وأصحاب المصانع بالمنطقة.

وقال رئيس بلدية الاحتلال في القدس، موشيه ليون: "إن منطقة عطروت الصناعية مهملة وغير جذابة في الوقت الحالي، وسيتم خلال العام القادم، العمل على أن تغير المنطقة الصناعية وجهها في نهاية المطاف، لتصبح المنطقة الصناعية الرائدة في البلاد، هناك أيضاً المزيد من فرص العمل لسكان القدس، هناك شيء نتطلع إليه"، بحسب تصريحاته.

ويخشى الفلسطينيون في القدس من دفع سلطات الاحتلال مخططات جديدة لبناء أكثر من 13 ألف وحدة استيطانية في المدينة قبيل تسلم إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهامها في العشرين من كانون الثاني المقبل.

*"بوابة الهدف"