الخميس، نيسان/أبريل 25، 2024

الاحتلال صادر أكثر من 21 ملیون دونم وهدم أكثر من 170 ألف مسكن فلسطيني

فلسطين

قال مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية، إن الاحتلال ھدم أكثر من 170 ألف مسكن فلسطیني، وصادر أكثر من 21 ملیون دونم من أراضي بلد تبلغ مساحتھا حوالي 27 ملیون دونم فقط، وقام بتھجیر حوالي 65 بالمئة من شعب فلسطین، وما زال ھذا الشعب صامدًا متمسكًا بحقه التاريخي بأرضه ووطنه.

وأشار المركز في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الـ 45 ليوم الأرض الخالد، إلى أن "الاحتلال لأرض فلسطين جعل الأرض والمسكن عقارًا تجاریًا، یتلاعبون بحقوق ملكیته من أجل نزع حق شعب فلسطین في أرضه وسیادته علیھا، مستبدلینھم بمستوطنین جاؤوا بھم من كافة أصقاع الأرض، بغرض استعماري محض ضاربین بعرض الحائط كل المواثیق والقانون الإنساني الدولي وقرارات الشرعیة الدولیة والأمم المتحدة".

وأكد البيان على أنّ"شعب فلسطین فقط ھو من یحتفي بیوم الأرض الذي أصبح له عیدًا مقدسًا یعبر عن تمسك ھذا الشعب بأرضه مھما طال أمد الاحتلال"، مشيرًا إلى أن الاحتلال ھدم قریة العراقیب البدویة في النقب الفلسطیني للمرة 184، ویستعد أھل العراقیب لإعادة البناء للمرة الخامسة والثمانین بعد المئة، كما وكشف (الاحتلال) عن عنصريته ببناء جدار بطول یزید عن 700 كم لیحجز الفلسطینیین في الأراضي الفلسطینیة المحتلة عام 1967، فضلاً عن اقامة 880 حاجزًا آخر داخلیًا لیقطع سبل حركتھم، إضافة لانشائه حوالي 538 مستعمرة وبؤرة استیطانیة على أرضهم.

ويُحيي الفلسطينيّون في كافّة أماكن تواجدهم "يوم الأرض الفلسطيني" الذي يصادف 30 آذار/مارس من كل عام، والذي تعود أحداثه إلى 44 عاماً مضت، حين انتفضت جماهير الداخل الفلسطيني المحتلّ إثر مصادرة سلطات الاحتلال، برئاسة إسحاق رابين، 21 ألف دونم من أراضي القرى العربية في الجليل، ومنها عرابة و سخنين و دير حنا وعرب السواعد وغيرها ، عام 1976، لخدمة المشاريع الاستيطانية ضمن خطة تهويد الجليل و اقتلاع السكان العرب منه.

ليُعلن فلسطينيّو هذه القرى وقرى الجليل والمثلث، الإضراب العام يوم 30 مارس، حيث خرجت المسيرات والفعاليات المنددة بالسياسة الإسرائيليّة في اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، فيما حاولت قوات الاحتلال كسر الإضراب بالقوة ، حيث دخلت قوات معززة من الجيش والآليّات العسكرية إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها، و شبّت مواجهات مع جنود الاحتلال، كانت أشدّها في قرى سخنين وعرابة ودير حنّا، و تسببت المواجهات باستشهاد 6 فلسطينيّين، وهم: خير ياسين من عرابة، ومحسن طه من كفر كنا، وخديجة شواهنة من سخنين، ورجا أبو ريا وخضر خلايلة من سخنين، ورأفت زهيري من مخيم نور شمس قرب طولكرم، واستشهد في الطيبة، وأصيب خلال المواجهات عشرات الفلسطينين، كما اعتقل الاحتلال المئات منهم.