الجمعة، آذار/مارس 29، 2024

الشهيد يحي الخالد... بطل من أبطال "جمول" ما زالت رفاته أسيرة لدى العدو الصهيوني

أخبار الحزب
هو مناضل من مناضلي الحزب الشيوعي اللبناني، بطل من أبطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول)، الشهيد يحي الخالد الذي سقط منذ 33 عاماً في عملية بطولية جريئة لأبطال "جمول" نفذّها يحي ورفاقه ضد مربض مدفعية للعدو وعملائه في وادي أبو قمحة. سقط يحي شهيداً وما زالت رفاته وثمانية من رفاقه من أبطال "جمول" أسيرة في مقابر الأرقام لدى العدو الصهيوني.


بيانات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية عن استشهاد الشهيد البطل يحي الخالد
عملية جريئة ضد مربض مدفعية للعدو وعملائه في وادي أبو قمحة

نبذة عن الرفيق يحي محمد الخالد

- الاسم: يحي محمد الخالد

- محل وتاريخ الولادة: كفر حمام ـ حاصبيا ـ 1969.

- انتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني عام 1985.

- انتسب إلى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية عام 1985.

- خضع لعدة دورات عسكرية وتثقيفية وأمنية.

- إحدى أهم العمليات التي شارك فيها عملية اقتحام موقع الاحتلال الإسرائيلي في ابل السقي.

- استشهد بتاريخ 17/12/1987 مع خمسة من رفاقه من جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وذلك بعد تنفيذ عملية جريئة ضد مربض مدفعية للعدو وعملائه في وادي أبو قمحة.

 

بيانات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية

عن استشهاد الرفيق يحي محمد الخالد

 

وقد أصدرت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في 17 كانون الأول 1987 ثلاثة بيانات حول العملية وتفاصيلهم التالية: (والجدير ذكره انه لم يعلن عن اسم الشهيد لأسباب أمنية، وقد أُعلن وقتها عن استشهاد خمسة رفاق آخرين كانوا معه خلال تنفيذ العملية):

 

البيان الأول:"منذ الساعات الأولى لهذا اليوم في17/12/1987 وأبطال المقاومة الوطنية اللبنانية من وحدة الشهيد جمال ساطي، ومجموعات الشهداء وفاء نور الدين، وعلي فقيه وعلي سلامة، يخوضون اعنف مجابهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلية وعملائها في منطقة حاصبيا، مع حشود العدّو المتمركزة في عدة مواقع، حيث أراد المقاومون الوطنيون الأبطال ملاقاة العدو ومجابهته في عمق تواجده. والمعلومات المتوافرة حتى الآن هي ان المقاومين الوطنيين شنّوا هجوماً واسع النطاق على عدة مواقع في منطقة حاصبيا، موقع المدفعية الرئيسي لقوات العميل لحد، حاجز مشترك لقوات الاحتلال وعملائها عند مفترق ابو قمحة والحشود التي أتت من فلسطين المحتلة والتي تسلك طريق عام حاصبيا، وقد أشارت المعلومات الأوليّة إلى أن قتالاً عميقاً يدور في هذه المنطقة امتداداً إلى سفوح جبل الشيخ.

وقد زجّ العدّو بقوات إضافية إلى المنطقة من آليات وقوات محمولة وطائرات الهليوكوبتر إلى أرض المعركة، حيث ان مجموعاتنا تخوض عملية التحام بطولية بكافة أنواع الأسلحة بما فيها السلاح الأبيض.

إذاعة العميل لحد وقد اعترفت بالهجمات في نشرتها الصباحية ولم تُشِرْ الى معلومات إضافية.

سنوافيكم بالمعلومات حين ورودها إلينا.

إلى الأمام أيّها المقاومون الأبطال لردٍّ كيد المعتدي.

إلى الكفاح لتحرير الأرض من رجس الاحتلال وعملائه".

 

البيان الثاني

وفي وقت لاحق أصدرت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بياناً أذاعت فيه التفاصيل عن المواجهة البطولية مجددة العهد للشهداء بالاستمرار بالكفاح ضد الاحتلال، وجاء فيه "كنا قد أصدرنا بياناً أوليّاً حول العملية البطولية التي خاضتها جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في منطقة حاصبيا، والآن نُذيع إلى شعبنا المناضل بياناً تفصيلياً عن المواجهة البطولية: "في الساعات الأولى من يوم 17/12/1987 قامت وحدة الشهيد جمال ساطي ومجموعات الشهداء الأبطال وفاء نور الدين وعلي فقيه وعلي سلامة بهجوم اقتحامي نوعي على المواقع التالية:

1- الحاجز المشترك لجيش العميل لحد وقوات الاحتلال الإسرائيلية عند مفترق بلدة ابو قمحة بالقرب من بلدة حاصبيا في المكان نفسه الذي استشهدت فيه الشهيدة وفاء نور الدين حيث تمكّنت إحدى مجموعاتنا من إبادة الحاجز وقتل جميع من فيه.

2- وفي الوقت نفسه كان الرفاق الأبطال يشنون هجوماً بالصواريخ على مدفعية العميل لحد المتمركزة بالقرب من الحاجز، هذه المدافع التي تصبُّ حممها على قرانا الصامدة، وأبى الرفاق إلاّ أن ينتقموا لكل قطرة دم سالت من جماهير شعبنا الصامدة. حيث أصابت الصواريخ أهدافها بدقة وقد سُمعت الاستغاثة التي أطلقها جنود العميل لحد، وقد تمّ تدمير إحدى حاميات موقع المدفعية.

3- قامت مجموعة أخرى من الرفاق بزرع عبوات يجري التحكّم بها عن بعد، وقاموا بتفجيرها بقوات الإسناد التي حضرت على الفور حيث شاهد مقاومونا النيران تندلع بعدد من الآليات المعادية المتمركزة في المنطقة، وحضرت على الفور تعزيزات من فلسطين المحتلة عبارة عن قوات منقولة جواً، حيث قامت الحوامات بحملة تمشيط واسعة عندها وقع اشتباك بين رجال المقاومة الأبطال الذين نفّذوا الهجوم بنجاح على مواقع العدو، وقوات المحتل الإسرائيلي في مواجهة عنيفة أُستخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة وجرى التحام حقيقي وصولاً إلى القتال بالسلاح الأبيض، وقد استمرت المعركة حتى قبل ظهر هذا اليوم (أمس) حيث تمكّن العدد الأكثر من الرفاق من الإفلات من الطوق الذي حاول العدو فرضه على مقاتلينا الأبطال، من العودة سالمين وبقيّ مصير عدد آخر من الرفاق مجهولاً، ودليلاً على الهزيمة الكبرى التي لحقت بقوات العدو، التضارب في إذاعة الأنباء عن المعارك بين إذاعات العملاء وبين إذاعة العدو الصهيوني التي اعترفت بالمواجهة كما حصلت.

إنّ المواجهة البطولية لمقاومينا الأبطال تؤكد مرة أخرى على خيار الكفاح الذي اختارته جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية منذ تأسيسها عام 82 والتضحيات الكبرى التي قدّمتها حيث روت دماء مناضليها ارض الجنوب وكافة أراضي الوطن التي خضعت للاحتلال الإسرائيلي.

ان هذه العملية البطولية إذ تؤكد استمرار النضال البطولي الذي تخوضه المقاومة الوطنية اللبنانية ضد المحتل الإسرائيلي وعملائه، وكواجب قومي فهي في نفس الوقت تواكب انتفاضة الشعب الفلسطيني البطل في الضفة والقطاع والجولان. كل ذلك يستدعي، أكثر من أي وقت مضى تلاحم كافة القوى المناهضة للعدو الصهيوني وان الخيار الأساسي هو خيار المقاومة للمحتل وأعوانه.

عهداً لشهدائنا ولكافة الشهداء بالاستمرار بالكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي وعهداً لجماهير شعبنا بتصعيد نضالنا لردع المعتدي حتى التحرير الناجز".

 

البيان الثالث:

أصدرت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في 19/12/1987 بياناً نعت فيه الشهداء الذين سقطوا في عملية حاصبيا البطولية وفي ما يلي نصّه: "إنّ جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي عبّرت عن أرقى شكلٍ من أشكال الكفاح لتحرير الأرض أدركت منذ انطلاقتها ان مهمتها لن تكتمل إلاّ بتقديم التضحيات، وقد قدّمت على هذا الطريق العديد من الشهداء الأبطال، وهي اليوم وبعد هذه العملية البطولية التي أرعبت الصهاينة في منطقة حاصبيا تُقدّم الى جماهير شعبنا، إلى الوطن، إلى ارض الجنوب الطاهر، هذه الكوكبة من مقاتلينا الأبطال التالية أسماؤهم: الشهيد عباس فرحات، الشهيد أسعد خلّوف، الشهيد زياد الحداد، الشهيد محمد البريدي، الشهيد وائل نعيم".

أما الشهيد السادس فكان يحي محمد الخالد والذي لم يُعلن اسمه آنذاك لأسباب أمنية.