الجمعة، نيسان/أبريل 19، 2024

اعتصام تضامني في بلدة شحيم دعماً لفلسطين

أخبار الحزب
تحت شعار"تحية الى فلسطين"، نظمت منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في شحيم، وقفة تضامنية مع فلسطين وشعبها، عند مثلث مجاز شحيم، شارك فيها ممثلون عن فصائل وقوى سياسية لبنانية وفلسطينية وممثلون عن القيادة الحزب إلى جانب رفاق وأصدقاء من المنطقة. وتخلل الوقفة اناشيد ثورية مع فلسطين واهلها،  فيما رفعت الاعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات الحزب الشيوعي .

    ثم استهلت الوقفة، بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة ترحيبية من مسؤول منظمة الشيوعي في شحيم، بسام الحجار، فحيا الشعب الفلسطيني وومقاومته بطولاتها، معتبرا ان هذه المعركة التي يخوضها الفلسطينيون، هي عن كل العالم العربي والأمة العربية رغم التفاوت في القدرات العسكرية بين العدو الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، مشيدا بالضربات التي توجهها المقاومة الفلسطينية الى كيان العدو، ورأى انها صفعة لكل الانظمة المتخاذلة والمطبعة .

ثم القى حسن شحادة كلمة منظمة الحزب الشيوعي في شحيم وقال فيها:

الأصدقاء الأخوة والرفاق أهلنا الكرام وقفتنا اليوم وخاصة في ذكرى النكبة المشؤمة ، يوم تخلّت جيوش الأنظمة  عن فلسطين وسلمتها لعصابات الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين. هي ذكرى نكبة فلسطين  التي أرادوها مرتع لقطعانهم وقتل روح التحرر من قيود الاحتلال وداعميه. اليوم، وانت تواجهين بالصدر العاري، وتقاومين بشعبك الأبي العظيم  الصامد، آلة الأجرام العسكرية والحقد الصهيوني، تسقطين مفاعيل النكبة وتمحين آثارها، وتطيحين بصفقة القرن التي أرادت تقطيع فلسطين وابتلاعها وسرقة قدسها لصالح  الغاصب المحتل . لقد جعلت انتفاضة الشعب الفلسطيني من يوم النكبة، نكبة للكيان الصهيوني الغاصب، بفعل وحدتك الوطنية والمواجهة المفتوحة على أساس العمل الفدائي المقاوم خيار استراتيجي في القدس والضفة وغزة وأراضي الداخل وكل فلسطين ، التي تصنع بدماء الشهداء تاريخاً مجيدا للنصر الحتمي .

ثلاثةٌ وسبعونَ عاماً على نكبةِ فلسطينَ حوّلتها صواريخُ غزةَ وصرخاتُ اهلِ الداخلِ والضفةِ مناسبةَ ابتهاجٍ وعزة، نَكبت العدوَ الصهيونيَ بامنِه ومستوطنيهِ وسياسييهِ ومفكريهِ الذين باتوا يقرأونَ بكلِ جِدٍ انَ كيانَهم دخلَ الزمنَ الصعب.. 

ليسَ اصعبَ من مشاهدِ تل ابيب وهي تَحترق، سوى جنودِها المختبئينَ على قارعةِ الطريقِ من صواريخِ المقاومة، وليس اصعبَ من الارباكِ السياسي الصهيوني الواضحِ سوى ذاكَ الامني والعسكري المتخبطِ بينَ فشلِ الخططِ العسكريةِ ومحاولاتِ الهروبِ الى الامامِ عبرَ استهدافِ المدنيين الفلسطينيين في غزةَ والضفة والداخل..

إنّ العدوان الذي يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب اليوم يمثل استمراراً لتاريخ الحركة الصهيونية ومشروعها الفاشي القائم على الأساطير والعنصرية والإجرام، والذي يمثل قاعدة متقدّمة لمشروع سياسي استعماري، قادته الامبريالية الاوربية والأميركية. لقد قام الكيان منذ نشأته على الاستيطان والإحتلال والتهجير والحصار والاعتقال والقتل وارتكاب المجازر والجرائم ضد الانسانية.

من هنا كحزبٍ شيوعي نتضامن ونحيي معأ  انتفاضة البلدات الفلسطينية في اللد والناصرة وحيفا وعكا وغيرها، وصمود أهالي القدس البطولي بدءاً من حي الشيخ جراح، وانتفاضة الضفة الغربية المتصاعدة ومقاومة الشعب الفلسطيني البطوليّة في غزّة، وكل حركات الدعم والتضامن الشعبي والأممي من القوى التقدمية واليسارية، ونضالات الشعوب العربية، واحرار العالم التي كسرت الحدود الوهميّة ووحّدت الشعوب التوّاقة للتحرر الوطني.

إنّ الردّ الميداني على العدوان الذي تشنّه عصابات  المستوطنين الفاشية والجيش الصهيوني والتطرف الديني في الضفة والقطاع وفي أراضي الداخل، يكون بوحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وتفادي الانقسامات، والانخراط في فعل مقاوم  ثوري منظم شامل متعدد الأشكال وذلك من أجل إنهاء نظام الفصل العنصري الصهيوني في فلسطين التاريخية وتصفية المشروع الصهيوني القائم على الاغتصاب والتهجير والاستيطان والاستعمار والعنف والتطهير العرقي وإقامة الدولة الوطنية العلمانية الديمقراطية على كامل تراب فلسطين وعاصمتها القدس وتحقيق العودة لمن تهجر بضمان تنفيذ القرار  194الصادر عن الأمم المتحدة حق عودة  الاجئين .

وفي هذا الإطار  الحزب الشيوعي اللبناني يدعو إلى تعزيز وتكثيف التحركات السياسية والشعبية الداعمة لانتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطيني في لبنان والعالم، وإلى المشاركة الكثيفة في التحركات  في كل المناطق كما في التظاهرات والاعتصامات التي يجري تنظيمها خلال الأيام المقبلة.

عاشت المقاومة الفلسطينية، عاش نضال الشعوب، عاش التضامن الأممي. والمجد والخلود للشهداء

 عاشت فلسطين حرة متحرر من رجس الاحتلال.