الخميس، آذار/مارس 28، 2024

الشيوعي في كفررمان: ضد الطائفية والطبقية والفساد

  منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في كفررمان
أخبار الحزب
نَصّ البيان الذي القاه الرفيق حسين شكرون في الوقفة الاحتجاجية امام مبنى بلدية كفررمان والتي دعت اليها منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في كفررمان أيها الشرفاء أيها الأحرار يا أبناء كفررمان الأبية يا أولاد الحرية يا اولاد كفررمان المقاومة... المقاومة للاحتلال المقاومة لكل أنواع الفساد... يا من انتصرتم على أعتى الجيوش وبعد... ستنتصرون على من مدّ يده إلى أعناقكم إلى حناجركم إلى جيوبكم... ستنتصرون على هؤلاء الذين بنوا لأنفسهم بروجًا من وهمٍ كي يسيطروا على أذهان وعقول الناس... ستنتصرون على هذه المنظومة الحاكمة العفنة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة في هذا الوطن الدائم الجرح...

أيها الأحرار...

في الشارع كنا ونكون وسنكون... دائمًا سنصرخ في وجه كل أنواع الظلم كما صرخنا سابقًا ضد الطائفية والطبقية والمحسوبية والفساد.. سنصرخ اليوم لا بل أكثر سوف نُراكم غضبنا من أجل تحطيم هذا البرج الوهمي الذي يستحوذ على الناس من أجل أن يعرف الجميع أن الهيكل وقع وانتهى وحراس الهيكل يلملمون فتات هيكلهم محاولين ترميم ما تبقى بحكومة نعرف أنها ستلد عرجاء، بسلطة توغل بالتبعية الاقتصادية للدول المهيمنة على الاقتصاد العالمي والسفارات، واللاعبة لعبة الصراع العالمي والحصارات الدولية على الشعوب... نعم يا سادة الهيكل وقع وكل ما قيل ويقال وما سيقال ما هو الا تقطيب وترقيع واجترار لتلك السلطة الفاسدة... الا اذا... نعم الا اذا... قلتم انتم كلمتكم وانتفضمتم، ولو، بالصراخ والكلام، ولو بالشارع في تظاهرة او عصيان مدني، على هؤلاء الفاسدين القابعين على انفاسنا منذ ٣٠ سنة ونحن نعرف من هم، هم الذين دمّروا الوطن في حرب أهلية أكلت البشر والحجر وعادوا ليتقاسمرا الغنائم.. فكيف نثق بمن دمّر وخرّب وقتل..؟

أيها الأحرار...

إنها فرصتكم اليوم من أجل التغيير... فرصتكم من أجل فضح كل السرقة الحاصلة في مرافق الدولة، فرصتكم لفضح السرقة والاحتكار البشع عند بعض التجار،. فرصتكم لرفض الارتفاع الجنوني للأسعار، فرصتكم لرفض القتل الجماعي والاجتماعي للشعب اللبناني الذي يحصل اليوم من قبل كارتيلات ومافيات المحروقات والسلع الغذائية والمستلزمات الحياتية البديهية الذين يحتكرون ويتحكمون ويمصون دماء الشعب فقراء واغنياء فالكل سواء...

لقد بتنا ننتظر في طوابير الذل من أجل أن ندفع المال... لا ننتظر حسنةً او منّةً من أحد... ننتظر في الطابور من أجل نيل حقّ هو في الأصل مكتسبٌ... لماذا تقبلون يا سادة ويا قادة ويا أحرار هذا الوطن أن تقبعوا لساعات وساعات من أجل إطعام سياراتكم وربما أولادكم ينتظرون جائعين من أجل إيصال رغيف الخبز لهم... لماذا تقبلون ذلك؟ لماذا نغضّ الطرف عن هؤلاء الذين يجتمعون على قتلنا، لا بل نهلّل ونصرخ باسمهم وبحياتهم في كل مناسبة... لماذا؟

انتهت وانتهينا وانتهيتم... ما عاد ينفع التهليل والتكبير وما عادت تنفع القبضات التي تعلو لاسمهم ما عادت تنفع التبعية العمياء للزعماء وهم بأقل الاحتمالات يلعبون لعبةً سياسية على حساب الشعب او بأقل الاحتمالات أيضًا من أجل فئة على فئة... بما انكم يا أهلي أحبتي لم تقبلوا بشعار كلن يعني كلن... فلنعمل جديًا على فضح هذا الجزء الفاسد من هذه السلة علّنا نصل قبل تفشّي سرطان الفساد الذي أجزم بأنه تفشّى...

هنا في كفررمان العصية على المآسي صاحبة التاريخ النضالي الطويل نحمّل اليوم مجتمعين كل من مرّ على الحكومات والمجلس النيابي وبالأخص نواب منطقة النبطبة الذين مرّروا كغيرهم مشاريع قوانين أثقلت كاهل الشعب. واليوم يوغلون أكثر في رفع الدعم من أجل إطلاق الرصاصة الأخيرة على رؤوسنا... نعم هم مسؤولون كغيرهم وبالنسبة لنا أكثر من غيرهم لأنهم وبهذا القانون الانتخابي الرجعي هم المسؤولون عن الانماء في هذه المنطقة... كنا نقول في السابق لا زلنا أفضل من غيرنا من المناطق اللبنانية لكننا اليوم وفي كفررمان بشكل خاص بتنا نعيش في قرية اقل من مزرعةٍ تفتقر إلى أدنى شكل للبنى التحتية والمياه والكهرباء وغيرها وغيرها... لماذا لأن العمل البلدي متوقّف منذ فترة ليست بقليلة.. لماذا لأن المناكفات الساسية الفارغة هي التي أوقفت العمل البلدي وهنا المسؤولية مشتركة كي لا يقول البعض أننا نرمي الاتهامات جزافًا... نعم العمل البلدي هو عمل مشترك فُضّ عقده لأن الأقطاب التي تمثل العمل البلدي في كفررمان اعتكفت بسبب الخلافات الثنائية واستقالت ومُنعت في كثير من المناسبات من العمل.... ألسنا يا اهالي كفررمان جديرين بعمل بلدي افضل... إن اتفقت الأطراف كان النصر والجميل لهم وان اختلفوا حمل الناس مسؤولية هذا الخلاف، أليست هذه القرية الساطعة تستحق إنماءً وشوارع وجرّ مياه.. الا نستحق أن يكون لدينا كهرباء بديلة بأقل الأسعار كغيرنا من القرى التي عملت بلدياتها على تأمين المحروقات لأصحاب المولّدات من أجل تخفيض تكلفة الاشتراك... لماذا لم تفعل البادية ذلك... لأنها للأسف عجزت عن ربط العقد الماسي عن الاتحتد من أجل كفررمان عجزت عن صد الإملاءات الساسية لقوى الأمر الواقع في منطقتنا عجزت عن استغلال ما لديها ولدينا من موارد من أجل أبناء كفررمان... عمل البلدية يا سادة يتعدى واجبات الأفراح والأتراح وتقديم العزاء... من عمل البلدية مراقبة الأسعار في القرية، ضبط المخالفين والإبلاغ عنهم منع الاحتكار والرفع التعسفي والجنوني للأسعار ... هذا هو عمل البلديات،. كل ذلك لأن مجالسنا البلدية هي صورة طبق الأصل عن تركبلة السلطة الحاكمة...

وإلى أصحاب المولدات نقول : نحن لا نرفض الدفع ولا نقوم بعصيان محلي في كفررمان ونعرف أنكم تعانون في تأمين مادة المازوت المحتكرة من قبل شركات المحروقات مما يجعل البعض منكم يؤمن ذلك من السوق السوداء... نعرف كل هذا ولكن... نعرف أيضًا ان في هذه الظروف الصعبة يستطيع كل واحد منكم ان يقلل من هامشه الربحي من أجل التكافل والتكاتف الاجتماعي من أجل أهالي بلدته من أجل الجميع يضحي الفرد... يستطيع الواحد منكم أن يضغط على القيمين مما تبقى من هذه السلطة من أجل تأمين مادة المازوت بأسعار منخفضة ومشجعة، الا يستطيع نواب منطقتنا أن يسعوا إلى تأمين ذلك... وإن قالوا لا.. فنحن نستطيع أن نقول لا... ولكن اللا الشعبية أكبر ومدوية وقادرة على التغيير....

ايها السادة..

ايعقل أن تكون قريتنا صاحبة الميذنة.. اجمل القرى على الإطلاق مليئة بالنفايات والتلوث والروائح الكريحة ؟لماذا لم يُعمل على حل هذه المشكلة من أساسها وقد قدمت الكثير من الجمعيات والهيئات الحزبية النقابية حلَولًا لهه الأزمة منذ ٢٠١٥ سأسأل هذا السؤال واترككم تبحثون عن مكان الإجابة... لا يعقل أن تكون شوارعنا غارقة بالنفايات بالزبالة... لا يعقل أن تكون المياه مقطوعة في حارات وحارات في قريتنا لأننا غير قادرين على تشغيل دفاش المياه لأن اهرباء مقطوعة... هذه أقل المطالب... فما بالكم بما يحدث فينا من ضائقة اقتصادية تنذر بالأخطر والاخطر والأخطر...

أيها الاحرار...

لا يتسع الوقت لكل الكلام ولكن الحل عندكم ولديكم وبكم... بأجسادنا بألستنا بكل ما أوتينا من قوة سوف نغيّر من اجل هذا الوطن الحبيب... سنغير السارقين والفاسدين والفاشلين سنغير كل من سرق واحتكر ونهب وغطّى من اةل المصالح الساسية وغيرها... نعم سنغير وتغيرون... ولكن اذا اردتم الوقوف ابدأوا برفع رؤوسكم...

والسلام .

كفررمان 

02/07/2021