الجمعة، نيسان/أبريل 19، 2024

أحيت منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في الميناء الذكرى التاسعة والثلاثين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية

  منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في الميناء
أخبار الحزب
في السادس عشر من أيلول ١٩٨٢ صرخت الأرض: سنبقى أحراراً و في اليوم نفسه ولدت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية لتلبي نداء الأرض.

أحيت منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في الميناء الذكرى التاسعة والثلاثين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، في وقفة أمام النصب التذكاري في شارع الشهيد حسام حجازي ورفاقه ابطال عملية تدمير اذاعة العميل الصهيوني لحد، ووضع المشاركون أكاليل من الورد على النصب التذكاري وبحضور اهل شهيد جبهةالمقاومة الوطنية اللبنانية البطل حسام حجازي واهالي شهداء الحزب في الميناء وطرابلس و رئيس بلدية الميناء السابق عبد القادر علم الدين ونقيب اطباء الشمال الدكتور سليم ابي صالح وممثلي عن الاحزاب والقوى والفصائل الوطنية الفلسطينية واللبنانية والنقابية ومخاتير الميناء وقيادة ورفاق الحزب الشيوعي في الشمال ، بعد النشيدين اللبناني والحزب الشيوعي اللبناني رحبت الرفيقة الين العبدالله بالحضور وبكلمة معبرة عن ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية كما قدمت للحضور كلمة رئيس بلدية الميناء السابق الاستاذ عبدالقادر علم الدين وكلمة امين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال الاخ ابو اللواء وكلمة الحزب ومقاومته وشهدائه المسؤول السياسي في الشمال الدكتور فلاديمير يوسف . وما جاء في كلمتهم : كلمة افتتاح الاحتفال الرفيقة الينا العبدالله: في السادس عشر من أيلول ١٩٨٢ صرخت الأرض: سنبقى أحراراً

و في اليوم نفسه ولدت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية لتلبي نداء الأرض.

في ذلك العام بلغ العدوان الإسرائيلي مرحلة جديدة من مراحله. فكانت قوات الغزو الصهيوني قد استكملت احتلال العاصمة اللبنانية بيروت. ما كان على الشيوعيين و سائر الوطنيين اللبنانيين إلا اطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية و الدعوة الى "حمل السلاح ... ضد الإحتلال و تحرير الأرض من أقصى الوطن إلى أقصاه".

تلك الدعوة لم تكن حبراً على ورق و نصاً غائماً، بل تترجمت إلى سطوراً حيّة بفضل صمود، بطولة و تضحيات المقاومين الذين تسارعوا نحو النضال.

و تتوجت الدعوة بالتصدي المشترك اللبناني و الفلسطيني ضد الغزاة في شوارع العاصمة المحتلة آنذاك و على امتداد الجغرافيا اللبنانية التي اجتاحتها قوات الكيان الغاصب.

الرصاصات الأولى كانت ليل ٢٠-٢١ أيلول قرب صيدلية بسترس في محلة الصنائع. أسفرت العملية عن إستشهاد الثلاث  مناضلين شيوعيين الذين نفذوها و سقوط ثمانية جنود للإحتلال بين قتيل و جريح. فكان "لشرف عظيم" أن يكونوا منفذي العملية من أطلق إسم جمول.

تصاعدت و تكاثرت العمليات في مختلف أنحاء بيروت. و تحت ضربات أبطال جمول، اندحرت قوات العدو الصهيوني  يوم ٢٦ أيلول عام ١٩٨٢ و هم يطلقون عبر مكبرات الصوت: "يا أهل بيروت لا تطلقوا الرصاص نحن منسحبون"

العملاء كانوا هدفاً واضحاً أيضاً. فكيف لنا أن ننسى تاريخ ١٧ من تشرين الأول ١٩٨٥ حيث نفذت مجموعة الشهيدين أحميد المير الأيوبي و سليم يموت عملية تدمير إذاعة العميل لحد. انتصر الرفاق الأربعة الياس حرب، حسام حجازي، ميشال صليبا، و ناصر خرفان و حققوا عملية بطولية أخرى تضاف إلى نهج نضال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.

تركوا الطائفية لميليشيات وأمراء الطوائف وانطلقوا متحدين لدحر العملاء.

تحية لذكراهم،

تحية لدمهم المتدفق في الارض

لقد نجحت قوى المقاومة الوطنية في مطلع الم ١٩٨٥ بفرض الإنسحاب على جيش العدو، و تمكنت من تحرير نسبة ٨٥% من الأرض المحتلة، لكن المقاومة الناجحة هذه سياسياً و اجتماعياً و ثقافياً و حدودياً و ديمقراطياً أقلقت قوى الإستبداد.

كُتِبَ التاريخ بدماء أبطال جمول. آتيين من كل المدن و الأرياف. منتمين إلى جميع شرائح المجتمع. مجتازين جميع حدود الطوائف و الأديان. رافعين راية التحرير و الصمود. إلتحقوا بالمقاومة طوعاً. تصدوا بقدرات متواضعة أمام جيش محتل مدجج بأحدث أنواع الأسلحة و بعقيدة القتل و الإجرام. تسلحوا بالوعي الثوري و البسالة و النبل و الشرف.

وفاءً لدم الشهداء و ذكراهم، و تقديراً لكل من قاوم و ما زال يقاوم، و لعدم محوهم من ذاكرة الأجيال و التاريخ نقف اليوم. للشهداء الشيوعيين و الوطنيين الذين بذلوا أرواحهم و دماءهم من أجل وحدة لبنان و استقلاله و ديمقراتيته و عروبته و من أجل من استمر في نهج النضال و المقاومة ضد الإحتلال الصهيوني و عملائه لكم منا الوفاء من أجل تخليد نضالكم و الإستمرار فيه.

كلمة رئيس بلدية الميناء السابق الاستاذ عبدالقادر علم :نلتقي اليوم لذكرى من استشهد من اجل بقائنا على عهودنا في الدفاع عن الامة من اجل رفعة الوطن وكرامة شعبه .لم تقبل الميناء ولن تقبل ان تغيب عن النضال عن قضايا الامة وكرامة الانسان ، وهي المدينة البحرية التي تصدت لقضايا الحق وكانت دائما في مقدمة المدافعين وفي اوئل المطالبين بالحقوق واالانصاف والعدالة .اليوم نتذكر معا الرعيل الميناوي المناضل الذي كان يعرف الالتزام العربي والاممية، وكان مثقفا سياسيا يحمل القضايا العربية والعالمية من اجل الدفاع عن المستضعفين في الارض والمحرومين .لقد كانت الميناء وما زالت قلعة الصمود المطلبي الحقةوصخرة تتكسر على شاطئها كل المؤمرات الهادفة الى تمزيق الوطن وتعمل على تفتيت وحدة اهله .ان الشهيد حسام حجازي ورفاقه عبروا عن ان مدينة الميناء تعيش الفكر النضالي العربي والاممي وتقف الى جانب قضايا الشعوب المظلومة واليوم يشارك في كتابته الحزب الشيوعي اللبناني الذي يقف دائما بانفتاحه والتزامه في الدفاع عن حقوق المواطنين ، وان فلسطين الجريحة ستنتصر و ستبقى القدس عاصمتها العربية المحررة .

ان مجلس بلدية الميناء وتقديرا للعملية الاسستشهادية اطلق اسم الشهيد حسام حجازي على شارع من شوارع الميناء ، للتأكيد على الموقف النضالي للحزب الشيوعي اللبناني ودوره في المقاومة الوطنية اللبنانية في مواجهة الكيان الاسرائيلي الغاشم.

تحية الى الشهيد ابن الميناء حسام حجازي ورفاقه وتحية الى روحه والى رفاقه المناضلين في ساحات النضال والكفاح.

كلمة امين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال ابو اللواء :نقف اليوم امام النصب التذكاري لشهيد جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والحزب الشيوعي اللبناني ورفاقه البواسل رفاق الدرب شركاء النضال والمقاومة الفلسطينية على ارض الجنوب في مواجهة العدو الصهيوني ، هذا الحزب العريق الذي دافع ويدافع ويناضل من اجل الحق والحرية والتقدم ومن المدافعين الاوائل عن الثورة الفلسطينة ومن اجل حقوق الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات في لبنان ...تحية وتقدير لجميع الشهداء الابرار شهداء الحزب الشيوعي اللبناني والمقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية كما وجه تحية للاسرى الاحرار ولاسرى النفق معاهدا لهم بالافراج القريب عنهم في عملية تبادل قادمة ...

كلمة المسؤول السياسي في الشمال الدكتور فلاديمير يوسف :ال الشهيد البطل الرفيق حسام حجازي ، اهالي شهداء الحزب الشيوعي في طرابلس والميناء ، مخاتير الميناء، ممثلي الفصائل الفلسطينية، ممثلي الاحزاب والقوى الوطنية والنقابية اللبنانية ، مسؤول واعضاء قيادة الحزب الشيوعي اللبناني في الشمال ، الرفيقات والرفاق ، الحضور الكريم . نرحب بكم جميعا.

في ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية نتوجه بالتحية والتقدير والوفاء للشهداء حسام حجازي والياس حرب وميشال صليبا والاسير المحرر ناصر خرفان ابطال عملية تدمير اذاعة العميل الصهيوني انطوان لحد صوت الامل والشهيد الياس ميشال حداد الذي استشهد في مواجهة العدو الصهيوني اثناء الاجتياح الاسرائيلي لبيروت وشهداء منظمة الحزب في الميناء وجميع شهداء المقاومة والحزب الشيوعي اللبناني على مساحة الوطن وشهداء المقاومة الفلسطينية . والف تحية ووردة لزهرة الجنوب البطلة سهى بشارة . وفي 16 ايلول ذكرى انطلاقة الرصاصة الاولى من جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية لا ننسى في نفس التاريخ وقعت مجزرة الخيانة والعمالة والاجرام مجزرة صبرا وشاتيلا بحق الفلسطينيين العزل .وتحية كبيرة لمؤسس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية الشهيد الرمز الرفيق جورج حاوي

في17 تشرين الأوّل 1985 قامت مجموعة الشهيدين أحمد المير الأيّوبي وسليم يموت بتدمير إذاعة العميل لحد “صوت الأمل”، وذلك بناء على قرار قيادة جبهة المقاومة الوطنيّة الّلبنانيّة توجيه ضربة قاسية للعميل لحد وأسياده لما قاموا به من دور خياني وممارسة أبشع أنواع الاضطهاد ضدّ أهل المنطقة الّتي كانت تحت الاحتلال الاسرائيلي . لقد هدفت الجبهة من خلال هذه العمليّة اسكات هذا الصّوت الصهيوني الّذي تفوح منه رائحة العمالة والخيانة . ومازال العدو الاسرائيلي يحتفظ بجثث الشهداء الابطال حجازي وحرب وصليبا ورفاق أخرين.

الحضور الكريم !

اضافة الى الفضائح الكبرى من الفساد والهدر والصفقات والسرقات المستشرية في الدولة اللبنانيه على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، تضاف اليوم فضيحة وطنية كبرى اصابت مشاعرالوطنيين اللبنانيين  وأساءت الى كل المقاومين والمعتقلين والشهداء والى تضحياتهم  في الصميم  وهي إعادة رموز الخيانة والعمالة للعدو الصهيوني الى لبنان الذين كانوا مكلفين في عصابات أنطوان لحد، بتعذيب المعتقلين والمقاومين في معتقل الخيام . اذ بدل ملاحقة ومحاكمة الخائنين والعملاء لوطنهم يجرى تكريمهم بمحاكمات صورية . من مدينة الميناء مدينة شهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وشهداء الحزب الشيوعي اللبناني من امام النصب التذكاري للشهيد البطل حسام حجازي ندعوا الى انزال اشد العقوبات بالخونة العملاء ، ونطالب بمحاكمة كل المتورطين في السلطة اللبنانية المسؤولين عن تهريب عودة الخونة وتغطيتهم . وبالمناسبة نذكر السلطة اللبنانية بضرورة ان تتحمل مسؤوليتها من أجل الافراج عن المناضل جورج عبدالله وندعوا كل الأحرار لتصعيد الحراك التضامني من أجل الافراج عن المناضل المعتقل تعسفاً في السجون الفرنسية الرفيق جورج عبد الله.

وتكريمنا اليوم لشهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والحزب الشيوعي اللبناني هو لتاكيد بان مسارالمقاومة هو الخيار الوحيد لتحريرما تبقى من الاراضي اللبنانية المحتلة وايضا تحرير كامل التراب الفلسطيني وفي هذه المناسبة نجدد الدعوة لاطلاق كل اشكال المواجهة ، كل اشكال التحرك السياسي الشعبي والجماهيري من اجل بناء وطن حر وشعب سعيد والقضاء على هذا النظام الطائفي المذهبي المرتهن.

المجد والخلود للشهداء الابرار