الجمعة، نيسان/أبريل 19، 2024

الشيوعي : ينعى الشاعر الكبير حسن العبدالله

  ادارة الموقع
أخبار الحزب
بكثير من الأسى والحزن والشعور بالخسارة ينعى الحزب الشيوعي اللبناني الى اللبنانيين والعرب وكل التقدميين واليساريين والشيوعيين اللبنانيين  والعرب رحيل  شاعرنا الكبير حسن العبدالله الذي رافق النضال الوطني في لبنان منذ خمسينيات القرن الماضي واستمر حاملا المشعل حتى الرمق الأخير.

  لقد انخرط الراحل الكبير في النضال الوطني والثقافي والتربوي مع الحزب الشيوعي اللبناني ومع قوى التغيير الديمقراطي ضد الطائفية وضد الظلم والطغيان في لبنان والعالم العربي فوقف الى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين وكان شاعر الجنوب المقاوم ، شاعر "أجمل الامهات التي انتظرت ابنها وعاد مستشهدا...". هكذا انتصر حسن العبدالله للمعنى الحقيقي للشعر فذهب الى المكان الأعمق حيث تلتصق القصيدة بلحم البشر ودمهم ومعاناتهم ومكابداتهم. كان شعره  يحاكي عذوبة الماء وشفافية النسيم وكان ينطلق من استغاثة القلب الانساني ولهذا كان شيوعيا صميما على امتداد حياته . انتمى حسن العبدالله الى اتحاد الشباب الديمقراطي وعمل مع ثلة من الكتاب والمغنين والفنانين وسعى جاهدا لاعلاء راية الثقافة والادب على امتداد مسيرته الحافلة بالمنجزات .كما كان مربيا واستاذا للغة العربية في التعليم الثانوي، على يديه تخرج آلاف الطلاب، وعلى موسيقى اشعاره التي الهبت حماس الشباب مشى هؤلاء واقتحموا المعارك وكتبوا بدمائهم تاريخا من الانتصارات والانجازات . ان الحزب الشيوعي اللبناني اذ ينعى للرفاق ولجمهوره ولكافة محبي الشعر والثقافة  الشاعر الاستثنائي  حسن العبدالله الذي مهما تكلمنا عنه لا نفيه حقه ، يؤكد بانه سيبقى وفيا لتراث حسن العبدالله بوصفه ليس امانة في عنقه فحسب، بل في عنق كل متذوقي الشعر ومحبيه والمدافعين عن الثقافة الوطنية في لبنان. ان  الحزب الشيوعي اللبناني يتقدم بالمناسبة الى عائلته ومحبيه وأصدقائه بأحر التعازي معاهدا الفقيد على استمرار المسيرة حتى انتصار القضية التي  ناضل من اجلها ، قضية التحرر الوطني والاجتماعي للشعب الفلسطيني ولشعوبنا العربية ومن اجل انقاذ شعبنا اللبناني من نظام الطائفية والاستغلال ومن منظومته السياسية المرتهنة .