الخميس، نيسان/أبريل 25، 2024

ذكرى مرور أسبوع على رحيل القائد حسن منير عوالة (نضال الاسمر)

  ادارة الموقع
أخبار الحزب
أحيا الحزب الشيوعي اللبناني في بلدة تولين ذكرى مرور أسبوع على رحيل القائد حسن منير عوالة (نضال الاسمر)، عصر اليوم الأحد بحضور حشد كبير من الرفاق والمحبين وأهالي القرية. قدم الحفل مسؤول منظمة الحزب الشيوعي في تولين الرفيق محمد شقير الذي استعرض مراحل حياة نضال الاسمر منذ انتسابه للحزب ودوره الكبير في مواجهة المشروع الصهيوني في سبعينيات القرن الماضي وحتى اطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والاصابة التي تعرض لها جراء العدوان الصهيوني على مقر اللجنة المركزية في الرميلة حيث سقط ثمانية شهداء كبار للحزب.ثم ألقى الامين العام للحزب الرفيق حنا غريب جاء فيها:في ذكرى مرور أسبوع على رحيلك يا رفيق نضال نلتقي اليوم . والذكرى عزيزة على قلوبنا جميعا، قلوب أهلك ، رفاقك ، محبيك ، أبناء بلدتك وكل من تعرّف اليك وما أكثرهم. ومن حقك يا رفيقي، لا بل من واجبنا، أن نطلعك على ما جرى اثر رحيلك، وكل ما كتب عنك وما قيل. لقد فاضت صورة وجهك نورا على مواقع التواصل الاجتماعي، فتعرّف اليك من فاته معرفتك، وزاده معرفة من سبق وتعرّف عليك . جمعت الجميع في موكب مهيب . مشوا يروون حكايات وذكريات من تاريخك النضالي، وطوال مشوارك الأخير، نثرت النسوة الأرز والزهور والورود على جسدك الطاهر. ولمعت رصاصات المقاومين نجوما في عز الظهيرة، كي تأنس للصوت الذي عشقته طوال حياتك.هي رصاصات التحية لك ولكل الشهداء المقاومين في بلدتك تولين الذين سقطوا من مختلف الاحزاب والقوى السياسية المقاومة ايها الرفيق الراحل ،مهما قيل، ومهما حصل، يبقى أقل بكثير مما تستحق، الا انه بعضا من عربون وفاء وتقدير لك قائدا شيوعيا لم يتلوّن، ولم تهتز قناعاته يوما، فظل وفيا شجاعا مقداما خاض أخطر معارك الحزب مقاتلا ومقاوما في صفوفه . كنت المثال والنموذج الذي يقتدى به، في الالتزام بقضية وطنك وشعبك بعماله ومزارعيه وكادحيه وكل الذين يأكلون من عرق جبينهم وتعبهم ، رؤيتك واضحة وضوح الشمس، وهي اعتبار قضية التحرير والتغيير قضية واحدة ونقطة انطلاق للأنقاذ الحقيقي للبنان . فيوم ضرب هذا الشعار وجرى تهميشه والتخلي عنه، واعتمد الفصل بين مقارعة المشروع الأميركي وامبرياليته المسيطرة وبين أدواته الرأسمالية المحلية التابعة له ، وصلنا الى ما وصلنا اليه من انهيار دفع ثمنه لبنان وشعبه ولا يزال افقارا وهجرة وبطالة. ان مقاومتنا لأي عدوان واحتلال صهيوني على لبنان واجب وطني، ونضالنا السياسي والاجتماعي الداخلي من اجل التغيير الديمقراطي، وقيام الدولة العلمانية الديمقراطية دولة العدالة الاجتماعية مهمة واحدة وجامعة، وأعباؤها تقع على عاتق اللبنانيين جميعا، وإنجازاتها تعود بالفائدة على الجميعً. ومن هنا ننطلق في موقفنا من ترسيم الحدود فالمفاوضات الجارية مع الاسرائيلي هوكشتين هي فعل تطبيع لا لبس فيه. وكان يجب ان تنطلق من التمسك بالخط 29 لا التنازل عنه ، فالحقوق لا تخضع للتفاوض. وتحرير حقنا في النفط والغاز من اي اعتداء عليه هو حق مشروع ايضا وهو ثروة وطنية للشعب اللبناني لا للمنظومة الحاكمة، ويجب ان تعود بالفائدة لصالح تنمية مجتمعنا وتوفير الحقوق الاجتماعية والخدمات العامة للبنانيين، وليس لدفع الديون الذي يجب تأمينها من اصحاب المصارف وكبار المودعين وعبر استرجاع المال العام المنهوب ومن الارباح التي تراكمت لدى المستفيدين لسنوات وسنوات من سياسة التثبيت النقدي والهندسات المالية. فمن نهب المال العام ينهب عائدات النفط والغاز، اذ لا يجوز ان تكون نتيجة تحرير النفط والغاز كنتيجة تحرير الأرض، فالذين استشهدوا لم يستشهدوا كي تحكم هذه المنظومة الفاسدة. نحن نحذّر من شروع المجلس النيابي باقرار الاتفاق مع صندوق النقد الدولي - الذراع المالية الأميركية - وقانون الكابيتال كونترول ومشروع الموازنة التقشفية بما تتضمنه هذه المشاريع الثلاث من ضرائب ورسوم غير مباشرة على اصحاب الدخل المحدود ومن بيع للذهب ولمؤسسات الدولة من المطار الى المرفأ الى الكهرباء والاتصالات والميدلست والكازينو وغير ذلك من مؤسسات واملاك عامة، اضافة الى تبرئة كل الذين نهبوا المال العام واموال صغار المودعين ومعاشات التقاعد وتعويضات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وسائر الصناديق الضامنة للمهن الحرة وموظفي القطاع العامان اقرار المجلس النيابي لمشاريع القوانين الثلاث الموازنة والكابيتال كونترول والاتفاق مع صندوق النقد الدولي سيزيد الوضع سوء وتعميما للمجاعة والهجرة وقد بدأت الموجة الجديدة لارتفاع الاسعار وسعر صرف الدولار ورسوم الكهرباء والاتصالات والنقل والطبابة والتعليم والسكن. والأخطر من ذلك انها تترافق مع رفض السلطة لاقرار مطالب موظفي الادارة العامة المضربين منذ شهر كما ترفض اقرار الاجر الاجتماعي الذي يتضمن تصحيح الرواتب والأجور وتأمين التغطية الصحية الشاملة ومجانية التعليم الرسمي ونوعيته وتغطية بدلات النقل وفواتير الكهرباء والمياه، وهو ما يدفع البلاد نحو خطر الفوضى والفراغ مع بقاء حكومة تصريف الاعمال وعدم انتخاب رئيس للجمهورية.ان من يقدم على اقرار هذه المشاريع هو من يتحمل مسؤولية دفع البلاد نحو الفوضى والفراغ، وليس الذين سيتحركون دفاعا عن كرامتهم ولقمة عيشهم؟ ان ما تقوم به المنظومة الحاكمة هو عملية تأميم للخسائر للتنصل من دفع الثمن والقاء اعباء فشل سياساتها على حساب خزينة الدولة والشعب اللبناني، والرد عليها يكون بتأميم الأرباح والثروات الوطنية والمرافق العامة كالمياه والكهرباء والاتصالات والدواء والتعليم والمصارف والكارتيلات على انواعها ... وسواها من الخطوات المعبّرة عن رفض خصخصتها كتعبير واضح عن جوهر دور الدولة التي نريدها ، دولة ينبثق التمثيل النيابي فيها على قانون نسبي ، خارج القيد الطائفي والدائرة الواحدة . . مثل هذا الموقف من شأنه خلق موازين قوى جديدة وبناء التحالف الديمقراطي الواسع لإنجاز الانتقال من النظام الطائفي والدولة الطائفية إلى رحاب الدولة الديمقراطية العلمانية عبر المباشرة باطلاق المبادرات والتفاعل مع الاحتجاجات والمطالب الشعبية والنقابية والقطاعية وتصعيد التحركات لتشمل القطاعين العام والخاص والبلديات، والمجموعات والحراكات الشعبية والمدنية ، وبناء التحالف الاجتماعي واللجان الشعبية وصياغة البرامج الموحّدة للجهود، وصولا إلى اعلان ثورة وطنية ديمقراطية بقيادة أوسع ائتلافٍ سياسي لقوى التغيير، يقدّم نفسه بديلا عن منظومة الفساد ويتولّى إدارة المرحلة الانتقالية. على هذا العهد نتابع مسيرتك التي مشيت عليها يا رفيق نضال، فاليك منا اليوم وكل يوم ، تحية في عليائك، بطلا من ابطال التحرير والتغيير، ايها الغائب جسدا والحاضر دوما. ستبقى معنا في القضية التي حملتها ، وستبقى جراح جسدك التي حملت آلامها في حياتك ، مصابيح تنير الطريق لمن ضلّ الطريق لبناء وطن حر وشعب سعيد.