الجمعة، نيسان/أبريل 19، 2024

الشيوعي: لتأمين فحص كشف "الكورونا" مجاناً وتأمين مراكز إيواء صحي ومساعدات غذائية للجميع

  القطاع الصحي في الحزب الشيوعي اللبناني
بيانات
أصدر قطاع الصحة في الحزب الشيوعي وبمناسبة يوم الصحة العالمي البيان التالي: يتوجب علينا اليوم التوقف ولو قليلاً، مع حلول يوم الصحة العالمي، نظراً للظروف البالغة الدقة والتعقيد، التي يرزح العالم بقواه وشعوبه تحت أثقالها،

بحيث لم يشهد مثيلاً لها منذ إعلان هذا اليوم عام 1949 ، مع الإيقاع المتسارع للغزوة الشرسة والمتواصلة من فيروس كورونا والغموض الكامل حياله؛ سواء حول كيفية توقفه أو سبل علاجه والوقاية منه ومدته وكيفية الخروج منه وموعده على الرغم من تجنيد كافة القوى والأجهزة الصحية والكوادر الطبية وصولاً إلى العسكرية منها والاستخبارية.
إن ما يصح التوقف عنده في هذا اليوم العالمي أن شعوب العالم بكاملها، وحتى الغنية منها أصحاب القدرات الصناعية الكبرى تقف مذهولة أمام مصيرها المجهول ليس على المستوى الصحي وحده إنما على القدرة المعيشية والتهديد بفقدان العمل والبطالة والعوز.
وفيما انهارت الأنظمة الصحية في الدول الرأسمالية، حتى تلك التي تعتمد نظام الرعاية الاجتماعية، استطاعت الدول الاشتراكية أو التي ورثت نظماً صحية جرى بناؤها في ظل النظام الاشتراكي، أن تحدّ من تداعيات الأزمة بشكل واسع وأن تقدم المساعدات للدول المنكوبة، لأنها غلبت أولاً فكرة الإنسان وسعادته وصحته ومستقبله على مصالح الشركات وأولوية الأرباح كما في النظم الرأسمالية.
في هذا اليوم تجدنا أمام مقارنة مأساوية في أسبابها ونتائجها، ذلك لأن الشعوب الفقيرة التي تعيش في أوطان تمتلك ثروات طبيعية ضخمة تذهب مهدورة بسبب فساد حكامها ونهب الخارج لها تقف منتظرة مصيرها وبعض المساعدات بعيدة المنال، في ظل إرادتها المسلوبة في تقرير مصيرها ومواجهة أزماتها والحفاظ على صحة وحياة مواطنيها، إضافة إلى معاناتها المستمرة من وطأة أنظمتها الديكتاتورية المتسلطة والفاسدة. لذا نوجّه الدعوة لهذه الشعوب اليوم إلى التحرر والنهوض بمسؤولياتها الكاملة حيال قضاياها العادلة.

أما عن لبنان وقواه الحاكمة فلا تزال ودون خجل وعلى الرغم من الأخطار الصحية والاقتصادية الداهمة، تضع توزيع الحصص الطائفي والمغانم على رأس أولوياتها، بالرغم من الحاجات الملحة لتأمين فحص كشف المرض مجاناً في جميع المراكز وتأمين مراكز إيواء صحي بإشراف الدولة والمساعدات الغذائية لكافة الناس لإقناعهم التزام منازلهم وليس فقط في تقديم المواعظ والدعوات والقمع لتحقيق ذلك مع إشراك المؤسسات الأهلية والمجتمع المدني والاستفادة من قدراتها الكبيرة.
إن القطاع الصحي في الحزب الشيوعي اللبناني يوجّه الدعوة إلى كافة المعنيين، ليكون "يوم الصحة العالمي" فرصة للتأكيد على ضرورة مراجعة كافة الإجراءات والأنظمة الصحية المتبعة في العالم عموماً، وفي لبنان خصوصاً وتأمين كافة المستلزمات الضرورية للكادر الصحي والعاملين في هذا القطاع، ولاسيما وسط هذه المرحلة الدقيقة وتفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية وإعطاءهم مستحقاتهم المتأخرة.

القطاع الصحي في الحزب الشيوعي اللبناني بيروت في ٧ نيسان ٢٠٢٠