الشيوعي: ستبقى كوبا منارة كل أحرار العالم.
هي التي لم تعتد على أحد ولم تغز أي بلد، كما لم تميّز بين مواطنيها على أساس اللون أو العرق أو الجنس، بل كانت تلك الجزيرة، الواقعة على مرمى النظر من سواحل أعتى الإمبرياليات، تواجه وتناضل وتقف إلى جانب المُستَغلين والمستضعفين في كل العالم وعلى رأسهم فلسطين، واستحقت بذلك وعن جدارة، لقب جزيرة الحرية.
أمّا الإرهاب الحقيقي، فهو إرهاب الدولة المنظّم الذي تمارسه الدول الإمبريالية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، ضد شعوب العالم. فحروبها التي لا تنتهي، أودت بحياة الملايين من سكان الأرض خلال العقود الأخيرة من أجل السيطرة على الموارد وتعزيز النهب الرأسمالي لشركاتها المعولمة. والإرهاب أيضاً، هو فرض العقوبات والحصار على الدول والشعوب، وتجويعها من أجل إخضاعها، ومنها كوبا التي صمدت بوجه عنجهيتهم عدة عقود ولم تزل. الإرهاب هو أن تدرّب وتموّل عصابات القتل الدينية المتطرّفة لمواجهة الخصوم. والإرهاب هو إنشاء ودعم الكيان الصهيوني بالسلاح والمال لإحلال مستوطنين مكان الشعب الفلسطيني في أرضه. والإرهاب أن ترمي قنبلتين نوويتين على المدنيين بعد انتهاء الحرب من أجل تجريبها واستعراض القوة. هذا غيض من فيض فاشية فالتة، وآخر مآثرها ما شهدته واشنطن من بلطجة موصوفة في شوارعها ومظاهر القتل والاعتداءات التي رافقتها في محاولة لإلغاء نتائج الانتخابات من قبل تيار اليمين العنصري الفاشي.
كوبا هي النقيض الإنساني الاشتراكي للرأسمالية العدوانية الأميركية، ولذلك تثير غضبها وحنقها بشكل مستمر. كوبا هي الثورة، ثورة كاسترو وغيفارا والمناضلين ضد الاحتلال والتبعية والهيمنة. كوبا هي كوبا الأبية الحرّة أميركا هي إمبراطورية الاستعمار والاستغلال والعدوان، والفرق واضح. فكل التضامن مع كوبا في مواجهة العدوانية الإرهابية الأميركية.
الحزب الشيوعي اللبناني
بيروت 12/1/2021