الثلاثاء، نيسان/أبريل 23، 2024

بيان الذكرى التاسعة والثلاثين لتحرير بيروت من الاحتلال الصهيوني على يد ابطال (جمول)

  الهيئة الوسطية لبيروت الكبرى
بيانات
لتكن ذكرى جمول وذكرى تحرير بيروت رافعة للنضال الوطني الديمقراطي، في حراك شعبي واسع لكافة القوى المتضررة من نظام فقد مبررات وجوده

يا اهلنا في بيروت العروبة والوطنية.

على مدى اكثر من اسبوعين، واحتفاء بالذكرى التاسعة والثلاثين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول). عمت الاحتفالات كل المناطق اللبنانية ولم تتوقف، شملت عدة مناطق لبنانية وخاصةً في بيروت العاصمة التي شهدت احتفالاً حاشداً قرب صيدلية بسترس. ومن ثم توجه الجميع في مسيرة راجلة، نحو تقاطع الوردية، لوضع اكليل من الورد حيث سقط الشهيدان طلائع شهداء جمول، الشهيد البطل جورج قصابلي ورفيقه الشهيد البطل محمد مغنية. وذلك احتفاء بالذكرى االتاسعة والثلاثين لانطلاقة جبهة المقاومة اللبنانية (جمول).

لقد شكلت جمول بانطلاقتها الرد الثوري على مروجي ثقافة الهزيمة والاستسلام انذاك. حيث اعلن البعض عن بدء العصر "الاسرائيلي"، لترد جمول بل انه عصر المقاومة ايها الاغبياء، كما جاء في العنوان العريض لجريدة "النداء"،صباح 16 ايلول عام 1982، عندما انطلقت الرصاصة الاولى وباكورة عمليات جمول من العاصمة بيروت من امام صيدلية بسترس، وراحت تلاحق جنود العدو المحتل، في كل مكان، وفي كل حي اوشارع، حتى علا صراخ الغزاة مستغيثاً لا تطلق النار سننسحب من بيروت.

ان قوى الانهزام والرجعية العربية والداخلية، حتى الان، تحاول طمس هذا الدور الريادي لوطننا ولعاصمتنا بيروت على وجه الخصوص، وتحاول تشويه وجهها الوطني، وباسقاط لباس مغاير لطبيعتها واصالتها. لباس الامركة والتصهين والتطبيع مع الكيان الصهيوني. بيروت لم تستسلم ولم ترفع الرايات البيضاء، بل اطلقت المقاومة الوطنية البنانية جمول، ووقف ابناؤها، وجاؤا اليها من كل حدب وصوب ،من كل ارجاء الوطن، هبوا لنجدتها،فامتزجت دماء الشهيد ابن بيروت جورج قصابلي بدماء محمد مغنية من الجنوب وقاسم حجيري من البقاع، الشهداء الاوائل للجبهة المقاومة اللبنانية، في معركة تحرير بيروت، وراح مقاتلي جمول، يطاردون العدو المحتل، من كل حي وفي كل شارع، وكان يوم تحريرها في السابعة والعشرين من ايلول، وتحررت بيروت في اقل من عشرة ايام على احتلالها، ولقنت العدو الغازي درسا مفاده بيروت لا تركع، والاحتلال الى زوال لا محالة، فكانت اولا بيروت، ولتهب وتسير على خطاها مقاومة ثورية ضارية بقية المدن والقرى والبلدات والمدن.

نحتفل بهذا الحدث التاريخي في كل عام، لانه التاريخ الذي ظهرت فيه بيروت بابهى حلتها الوطنية،العروبية المقاومة، ليس للغزو الصهيوني فحسب، بل لكل المشاريع والاحلاف الاستعمارية، على امتداد تاريخها الوطني.ان قوى الانهزام والعمالة ومرتكبي الخيانة بحق الوطن والرجعية العربية والداخلية، حتى الان تحاول طمس دورها الوطني المقاوم ، ودور جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، ، فتقوم بتغطي العمالة والخيانة وتعطيها تبريرات مشبوهة فالعمالة عندها وجهة نظر، والخيانة مبررة ويصبح العميل من امثال جزار الخيام مجرد مبعد قسرا وتطالب بتبرئته بحجة مرور الزمن وكذلك الفاخوري ومن انتجتهم العمالة والخيانة الوطنية.

نشهد هذه الايام، محاولات طمس التاريخ المقاوم لبيروت، ولاصالتها الوطنية، والمنحازة دائما الى الوطنيين والديمقراطيين، وحراك الجماهير الشعبية في ساحاتها وشوارعها، من اجل التغيير الديمقراطي لهذا النظام الطائفي التحاصصي البغيض، والعاجز عن حل ابسط الامور المعيشية والحياتية للناس، من خارج عقلية وذهنية الاستغلال الطبقي للجماهير الشعبية والكادحين،هذا النظام الذي يثبت يوميا انه مولد للازمات وليس لانتاج الحلول.وحكومته الجديدة لن تشكل خشبة الخلاص لمنظومة سياسية فاشلة فاسدة قاتلة،ان جريمة المرفأ ارتكبت عن سابق معرفةوتصميم.ومسؤول عنها كل المنظومة السياسية التي حكمت على مدى ثلاثين عاما، كمسؤوليتها عن الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي وحتى الاخلاقي في البلد.

ناهيك عن تبعية وخضوع لقوى عربية واقليمية ودولية. واننا ندرك ان هذه الحكومة الحالية، ستكتفي بادارة الازمات والانتخابات ان حصلت. ولن يكون بمقدوها، وضع الحلول والاستراتيجيات وخطط مدروسة للملفات العالقة ومنذ سنوات.

لتكن ذكرى جمول وذكرى تحرير بيروت اليوم وفي هذه الاوقات الدقيقة والحساسة والاستثنائية رافعة للنضال الوطني الديمقراطي، في حراك شعبي واسع لكافة القوى المتضررة من نظام فقد مبررات وجوده، ونظام قاد البلد نحو نحو الانهياروالارتطام والتشظي. كما تشي التوقعات ،على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

الهيئة الوسطية لبيروت الكبرى

في 27 ايلول 2021