السبت، نيسان/أبريل 20، 2024

الشيوعي ينعى المقاوم الوطني والقائد السياسي والنقابي المربي عصمت القواص

  ادارة الموقع
بيانات
الشيوعي: ينعى المقاوم الوطني والقائد السياسي والنقابي المربي عصمت القواص

خسر الشعب اللبناني والتنظيم الشعبي الناصري وحزبنا الشيوعي اللبناني وسائر القوى الوطنية والتقدمية واليسارية ومقاومتهم الوطنية اللبنانية وحركتهم النقابية المستقلة، والحركة الأسيرة في لبنان،المقاوم الوطني والقائد السياسي والنقابي المربي عصمت القواص.

رحل عصمت القواص بسلام وهدوء تاركاً وراءه صفحات مشرقة في تاريخ وطنه وشعبه. رحل الحاضر دوماً برؤيته وبوصلته السياسية الثاقبة. رحل من كان مثال المناضل الذي قاتل على كل الجبهات وفيكل المجالات ومحطات المواجهة من أجل التحرر الوطني والاجتماعي لشعبه، من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية تؤمن العدالة الاجتماعية. رحل من كان نصيراً لقضية الشعب الفلسطيني وداعماً لنضال شعوبنا العربية وأحرار العالم. حمل عصمت القواص القضية الوطنية فكان حاضراً ومقاوماً وطنياًصامداً في أحلك الظروف وأصعبها، لم يغادر مدينته صيدا ابان الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 فاعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني وكان أحد الأسرى في معتقلي انصار وعتليت.

منذ سبعينيات القرن الماضي، تقدّم عصمت القواص الصفوف الأولى في تظاهرات الحركة الطلابية من أجل الخبز والعلم والحرية، من أجل ديمقراطية التعليم ووطنيه ومن أجل تعزيز الجامعة اللبنانية. عصمت القواص نموذج المربي والأستاذ الذي على يديه تخرّجت أجيال وأجيال. أعطى للحركة النقابية للأساتذة والمعلمين والتعليم الرسمي والجامعة اللبنانية من روحه ووجدانه كل ما لديه، فكان من مؤسسي رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي وعضواً في هيئتها الإدارية لأكثر من عشرين عاماً، وفي مكتب المعلمين وهيئة التنسيق النقابية وما من تحرك ومن مطلب تحقق الا وكان له دور بارز في تحقيقه. لقد اعطى حياته حتى الرمق الأخير من اجل الانتصار لحقوق العمال والفقراء وكل الكادحين فوقف في قلب الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين من اجل تغيير النظام السياسي الطائفي وسلطته الفاسدة.

شكراً عصمت القواص على كل هذا العطاء اللامحدود، وما ذكرنا ليس الّا القليل مما اعطيته وقدّمتهلوطنك وشعبك والذي سيبقى راسخا في ضميره ووجدانه. عزاؤنا الحار للرفاق في  التنظيم الشعبي الناصري، وأهالي صيدا الكرام والى عائلته الكريمة وكل من رافقه وعمل معه وأحبه ، معاهدين الفقيد الغالي على متابعة المسيرة حتى انتصار القضية التي ناضل من اجلها.

بيروت 15 – 2 – 2023  

 الحزب الشيوعي اللبناني