حزب العمّال البلجيكي يطالب باستحداث "ضريبة المليونير" للمساعدة في مكافحة الكورونا

وللمحافظة على الاستقرار المجتمعيّ وثبات دخل المواطنين خلال فترة انتشار كورونا، طالب حزب العمّال البلجيكي بوضع ضريبة استثنائية على ثروات يقدر حجمها بأكثر من ثلاثة ملايين يورو. انّ هذه الضريبة ستوضع لمرة واحدة فقط ويخضع لها شريحة ال ٢ ٪ ممن همّ الأكثر ثراءً في المجتمع. انّ تقديرات حزبنا تشير الى أنّ عائدات هذه الضريبة يمكن أن تصل الى ١٥ مليار يورو ومن شأن هذه الاموال أن تساعد العائلات المتضررة بتأمين دخل ثابت لها في ظلّ الاوضاع الصحية الطارئة التي يشهدها البلد وكلّ العالم.

وقال المتحدث باسم الحزب راؤول هيدبو: " انّ فئة قليلة من المجتمع البلجيكي كان قد نمى دخلها في الأعوام المنصرمة ويعود الفضل لهذا الى ملايين العمال والموظفين وواجبتا أن نشكرهم في هذه المناسبة. انّ ٢ ٪ فقط من سكّان بلدنا يملكون ثروة تقدّر ب ٦٦٣ مليار يورو. لذلك فإنّ أقلّ الواجب اليوم أن نطالب من هؤلاء بمساعدة تدرج في إطار التكافل الاجتماعي خاصةً في ظلّ هذه الاوضاع العصيبة.

ووفق تقديرات الخبير الضريبي ماركو فان هييس، فانّ ضريبة استثنائية تشمل ال ٥ ٪ من أصحاب الملايين قد توفّر عائدات تقدّر ب ١٥ مليار يورو أي ما يوازي ١٦.٢٩ مليار دولار أميركي.

هذا ويذكر أن وباء كورونا قد أصاب لغاية ٢٤ آذار ما مجموعه ٤٢٦٩ فرداً و١٢٢ شخصاً لقوا حتفهم. في ١٨ آذار الماضي أعلنت السلطات البلجيكية الاقفال التام لكلّ المرافق تجنباً لانتشار الفيروس لغاية الخامس من نيسان.

وكانت الحكومة قد أعلنت حزمة طوارئ حيث سيتلقّى قرابة المليون عامل في البلد ما نسبته ٧٠ ٪ من رواتبهم. ولكن حزب العمّال البلجيكي طالب بوضع ضريبة تكافل اجتماعي لمواجهة وباء الكورونا من شأنها التعويض عن كلّ العمال أثناء فترة الاقفال.