الخميس، آذار/مارس 28، 2024

في تونس والمغرب والكويت.. تنديدٌ بالتطبيع الإماراتي مع كيان الاحتلال

  بوابة الهدف
عربي دولي
تتواصل ردود الفعل المنددة والغاضبة من إعلان الإمارات تطبيعها علنًا مع كيان العدو الصهيوني، باعتبار هذه الخطوة خيانة وجريمة بحق فلسطين والأمّة.

فمن جهته، قال أمين عام الاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي "لا أموال الامارات او بترولها سيحميها من هذه الخيانة العظمى للشعب الفلسطيني وشهدائه وجرحاه وأسراه"، وأضاف "إن قرار التطبيع طعنة للشعب الفلسطيني الذي يبقى سيد نفسه وسيد الأمة منددًا بخيانة أبو ظبي".

وأشار الطبوبي إلى أن الاتفاق الإماراتي الصهيوني لم يكن مفاجئا ولكن المصالح التقت اليوم بضغوط من اللوبي الاميركي. ودعا إلى عقد اجتماع طارئ للاتحاد العربي للنقابات لتوضيح المواقف من التطبيع.

ومنا جانبها، طالبت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب، سلطات بلادها بكل مؤسساتها بـ "اتخاذ الموقف السياسي والدبلوماسي اللازم بشكل حازم وعاجل"، ضد "الخيانة الكبيرة" في إشارة إلى الاتفاق التطبيعي بين الإمارات و"إسرائيل".

وعبّرت المجموعة، في بيانٍ لها، عن إدانتها "الصارخة لما قامت به قيادة الإمارات من خيانة مباشرة وطعنة غادرة في ظهر فلسطين وشعبها ومقدساتها، ومن ورائها كافة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم". واعتبرت الخطوة "فصلًا مدويًا من فصول الخيانة الإماراتية لفلسطين ولكل الأمة".

وأضافت أن "ما سمي اتفاقية سلام بين الإمارات وإسرائيل برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لا تعدو أن تكون حركة إعلامية ساقطة مكشوفة للدعاية الصهيوتطبيعية وتقديم خدمة انتخابية لكل من ترمب ونتنياهو في الوقت الضائع".

وأشارت المجموعة إلى أن الإمارات "صارت مجرد أداة كومبارس ملحقة بأجندة المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة سواء في محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو في محاور صناعة الفوضى والخراب في أكثر من قطر عربي، خاصة في اليمن و ليبيا وسوريا وتونس". معتبرة الموقف الإماراتي الرمسي "غير مفاجئ في ظل سيرورة السياسة الإماراتية بالمنطقة، والتي تشكل جزءًا من حلقات خدمة المشروع الصهيوني منذ مدة طويلة".

وبدورها، دعت كل الأحزاب والنقابات والجمعيات الحقوقية والحركات والمنظمات المدنية المغربية، إلى تفعيل "كل المبادرات المشروعة ضد الجريمة الإماراتية الخيانية".

في الكويت ، أكدت القوى السياسية رفضها المطلق للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني أو الاعتراف به، وقالت إنّ "التطبيع خيانة وليس وجهة نظر، والاعتراف بالكيان الصهيوني جريمة بحق فلسطين وأهلها والأمتين العربية والإسلامية".

وكشفت القوى الكويتية، في بيان مشترك صدر عنها، الجمعة، رفضها لمشاريع التطبيع مع الاحتلال "استكمالا لتنفيذ بنود صفقة العار المسماة صفقة القرن بشكل عملي.. في الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال بإجراءاته الإجرامية بحق شعبنا العربي الفلسطيني..، وسرقة أراضيهم وتدنيس المسجد الأقصى وإقامة المستوطنات.. وسط صمت عربي مطبق إلا من أصوات خافتة محدودة".

وجددت تلك القوى التحية لمواقف دولة الكويت الداعمة لقضيتنا المركزية فلسطين رسميا وشعبيا، "سيّما وأن الكويت لا زالت في حرب دفاعية مع الاحتلال بموجب المرسوم الأميري الصادر سنة 1967 والنافذ المفعول إلى اليوم".