الخميس، آذار/مارس 28، 2024

الجمعيات السياسية البحرينية: زيارة الرئيس الأمريكي لتعزيز دور الكيان الصهيوني في المنطقة

  ادارة الموقع
عربي دولي
أتي زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي بدأها يوم الأربعاء 13 تموز “يوليو” 2022 إلى المنطقة، بزيارة الكيان الصهيوني لتعزيز وبلورة ما يطلق عليها الاتفاقيات الإبراهيمية في المنطقة، بعد أن عملت الإدارة الأمريكية السابقة بالدفع باتجاه سياسة التطبيع مع بعض الأنظمة الخليجية والعربية، تأتي هذه التطورات السياسية المتلاحقة لتدعيم وتكريس الاحتلال وبالأخص بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة  والإعلان عن ما سُمي بصفقة القرن التي ولدت ميتة. إن التحرك الأمريكي  هذا محاولة من أجل بث الروح في هذه الاتفاقية على شكل حلف عسكري يجعل من شعوب المنطقة كبش فداء للكيان الصهيوني ويجعل دولها خطوط الدفاع الأولية عن هذا الكيان.

إن الجمعيات السياسية الموقعة على هذا البيان تطالب  القيادات السياسية الرسمية بالالتفات للجرائم التي يمارسها هذا الكيان وبشكل يومي من سياسة الترهيب والتنكيل والقتل والتهويد ضد الشعب الفلسطيني الشقيق منذ أكثر من أربع وسبعين عامًا، ولا يلتزم بالقرارات الدولية الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، وأن يبني مواقفه وقراراته مع الكيان المحتل في مواجهتها على أساسها.

وتؤكد هذه الجمعيات أن كافة التبريرات التي تسوقها دول الخليج لتبرير التطبيع مرفوضة لشعوب المنطقة ولا تسوغ الحق لحكوماتها تجاوز آلام الشعب الفلسطيني الذي نعتبره جزء من آلامنا وآلام الأمة العربية والإسلامية. إن الجمعيات تدين وبشدة استمرار التطبيع وتفعيله بأحلاف عسكرية تحت أي تبريرات كانت وتطالب  القيادات السياسية الوقوف بحزم ضد الأهداف السياسية والاقتصادية التي يسعى من وراءها الرئيس الأمريكي بايدن من زيارته المشئومة للمنطقة.

إن الترجمة الحقيقية التي يمكن قراءتها وراء هذه الزيارة هو تكريس الواقع الموجود وتبرير لهذا الكيان المحتل على الاستمرار في ممارساته العدوانية والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، ليس فقط على أبناء الشعب الفلسطيني بل طالت مقدساته الدينية بالمسجد الأقصى، إضافة إلى سياسة التهويد للأراضي الفلسطينية بالمصادرة والاستيلاء عليها وهدم البيوت الآمنة على أصحابها، وتؤمن الجمعيات الموقعة على هذا البيان أن المخططات والمشاريع الصهيونية ليس في الأراضي الفلسطينية المحتلة فحسب، إنما تمتد للتوسع  في المنطقة من خلال تشكيل حلف عسكري مصغر على غرار حلف الناتو، ويكون الكيان الصهيوني هو العراب فيه، وتجد أنها بداية لمشروع احتلال للمنطقة بأسرها من خلال رهن المنطقة وشعوبها للكيان الصهيوني بمثل هذه الاتفاقيات والأحلاف وتكبيل حكوماتها بالتزامات عسكرية واقتصادية لصالح الكيان الصهيوني، لتصبح بعدها صاحبة اليد الطولى والقرار السياسي القاطع على حكومات المنطقة.

ومن المؤمل كذلك أن تشتمل الزيارة على محاولة إقناع القيادات السياسية في المنطقة على إقرار رفع سقف الانتاج اليومي للنفط والغاز، يأتي هذا في سياق دعم السياسة الأمريكية والدول الغربية في مواجهتها مع روسيا الاتحادية. إن قرار مثل هذا سوف يؤدي إلى إطالة أمد الحرب وقد يزج بالمنطقة في صراع دولي نحن في غنى عن تبعاته، وتجد الجمعيات السياسية أنه آن الأوان للقيادات السياسية في الخليج العربي أن تبني قراراتها ومواقفها السياسية والاقتصادية الدولية انطلاقًا من مصلحة شعوبها أولاً وقبل أي شئ.  إن مصالح شعوبنا من هذه الحرب متمثلة باتخاذ موقف محايد من الصراع القائم والدعوة لحل سلمي يراعي مصالح كافة الأطراف، كما تدعو الجمعيات إلى استثمار إرتفاع سعر النفط والغاز لسد احتياجات شعوب المنطقة وتغطية عجوزاتها في الميزانية وسداد ديونها المالية، بدلاً من الانفاق العسكري والأمني على حساب شعوب دولنا في الخليج العربي.

إن  الرئيس الأمريكي جو بايدن قادمًا من أجل فرض وصاياه وإملاءاته والحفاظ على مصالح بلاده في المنطقة، إن الجمعيات السياسية ترفض تأسيس أي حلف عسكري أو أمني يكون الكيان المحتل طرف فيه تحت أي تسمية كان، ونطالب بالنأى ببلداننا وشعوبنا بعيدًا عن التسلح والعسكرة والصراعات الإقليمية، والتأكيد على سياسة احترام السيادة الوطنية المستقلة لبلداننا، ونرفض تدخل القوى الإقليمية والدولية أي كانت في شؤونها الداخلية، كما نؤكد على رفضنا لسياسة التطبيع مع العدو الصهيوني ونقف مع نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني الشقيق لدحر الاحتلال الصهيوني وقيام الدولة الفلسطينية الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.

الجمعيات السياسية الموقعة على البيان:

1- المنبر التقدمي

2- التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي

3- التجمع القومى الديمقراطي

4- تجمع الوحدة الوطنية

5- الوسط العربي الإسلامي

6- الصف الإسلامي

7- التجمع الوطني الدستوري

14 يوليو 2022