تحية الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب بمناسبة اصدار كتاب محمد صفا " أسرى فلسطين ولبنان والجولان "

نقابة الصحافة 

الأثنين 30 – 1 – 2023  

،الرفاق والأخوة، الحضور الكريم

 فلسطين تجمعنا، توحّدنا ، انها القضية المركزية لنضال شعوبنا العربية ، هي التي بمقاومة شعبها ضد الاحتلال الصهيوني وتضحيات شهدائها وصمود أسراها  وبطولات المقاومين تبني وحدتها الوطنية وتتحرر وتحررنا معها، رفضا للظلم والأضطهاد والتطبيع والانقسام في مواجهة الهجمة الاميركية - الصهيونية الهادفة لتصفيتها. انها القضية التي كانت وستبقى عنوانا وهوية لكل أحرار العالم، على درب التحرير وبناء الدولة الوطنية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس وحق العودة.

شكرا محمد صفا، على كل ما فعلت وتفعله من أجل قضية الأسرى والمعتقلين، لقد شاءت الظروف ان نترافق معا وباكرا وبتكليف من حزبنا بمتابعة قضية الحركة الاسيرة في لبنان  منذ اربعين عاما ويزيد ابان الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 مع معتقلي انصار وبعده معتقل الخيام وسائر معتقلات العدو في الكيان الصهيوني، وأكملت المسيرة وهذا الكتاب هو عمل تاريخي وثائقي يصب في صلب العمل المقاوم ، كتاب يشهد على تاريخ الحركة الأسيرة وعلى تضحياتها الغالية لشهدائها ومعتقليها، انهم شعلة المقاومة التي لا تنطفىء، انهم التاريخ المكتوب بأحرف من نار ونور، لكل منهم حكاية بطولة وشجاعة ينبغي ان تبقى خالدة وان يتم تربية الاجيال عليها، انهم وقود  الثورة وديمومتها ومنها تستمد الاجيال الصاعدة القوة والعزيمة على متابعة الطريق حتى تحرير فلسطين كل فلسطين وعلى خطاهم تتحرر شعوبنا العربية من انظمة الخيانة  والتطبيع المتآمرة على القضية الفلسطينية وعلى شعوبها في آن.   وها نحن اليوم في هذه التظاهرة اللبنانية الفلسطينية والعربية نلتقي في حفل توقيع كتاب الاهداء الى اسرى فلسطين ولبنان والجولان، لنوجّه تحية اكبار واعتزاز لهم جميعا، وان نترك العنان لمشاعرنا كي تًعًبر عن مدى حبنا وتقديرنا وترحيبنا بخروج مقاومين فلسطينيين بطلين نفتخر بهما مدرسة في الصمود والتضحية كريم وماهر يونس أقدم أسيرين في العالم، والتحية لهما موصولة الى كل المعتقلين في السجون الصهيونية الى الرفيق الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات والى البطل الاسير مروان البرغوتي وابطال نفق الحرية وجميع الأسرى والأسيرات مطالبين بالحرية لهم . هي تحية  مصحوبة بوقفة اجلال وتقدير امام أضرحة الشهداء ومنهم شهداء حزبنا التسعة في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية الموجودة جثامينهم  في مقابر الأرقام " جمال ساطي – حسام حجازي – حسين علي موسى – محمد ضاهر – فرج الله فوعاني – يحيى خالد – الياس حرب – ميشال صليبا – اياد قصير 

وكلما ازدادت وحشية الاحتلال وعدوانيته، كلما اشتدت عزيمة المقاومة وتوحّدت فصائلها، وتحوّلت الى مقاومة شعبية باسلة ضد نظام التهجير والاحتلال والتطهير العرقي والفصل العنصري، بحيث أصبح كل فلسطيني مقاوما لا يمكن لحكومة بن غفير الفاشية العنصرية ولا لغيرها ايقافها. وهو ما أثبتته شجاعة ابطال انتفاضة الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس وكل فلسطين والتي جسّدها الشهيد خيري علقم في عمليته البطولية في القدس والتي اتت ردا فوريا على جريمة العدو الصهيوني الوحشية ضد المدنيين وابطال عرين الاسود في مخيم جنين وكذلك فتى عملية حي سلوان .

انها مقاومة مفتوحة لن يرهبها النيل من عائلات الشهداء المقاومين وترحيلهم ولا الاعتقالات في صفوف الاهالي ولا  منح تراخيص حمل السلاح للمستوطنين  وارسال التعزيزات العسكرية واقتحام السجون والاعتداء على الاسرى في سجون عوفر ومجدو والنقب 

 نحن مطالبون امام هذا التصعيد الصهيوني لحكومة نتنياهو باطلاق اوسع حملة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومقاومته وان لا يترك وحيدا في هذه المواجهة وان لا يجري الاستفراد به،  

وتبقى فلسطين خطنا الاحمر. والمجد والخلود لشهدائها الأبرار.