بيان حول حقوق عاملات وعمال الجامعة الأميركية في بيروت

لبنان
نحن طلاب الجامعة الأمريكية في بيروت والخريجين والأساتذة قلقون للغاية لاستغلال الجامعة للعاملات والعمال المياومين والمثبتين.في ضوء تفشي فيروس كوفيد-١٩، بينما يقضي معظمنا وقته في منازلنا المريحة، تنتهك إدارة الجامعة الأمريكية في بيروت قرارات وزارتي الصحة والداخلية، وتطلب من عمالها المياومين (والعمال المثبتين في أيام معينة) الذهاب إلى العمل ممّا يهدّد صحة العمال وأسرهم.


كما تضع العاملات والعمال المياومين أمام حلّين: إما أن يقبلوا خصم مبلغ الضمان من راتبهم الضئيل أو يضطرون للتوقيع بشكل غير قانوني على ورقة ترك عمل. وقد أدّى ذلك إلى تسريح حوالي 60 من العاملات والعمال المياومين في الأسبوعين الأخيرين.
بينما نعبّر عن رفضنا لهذه القرارات، فإننا نؤكد أن لجميع العمال والعاملات في الجامعة الأمريكية في بيروت الحق الطبيعي بأن يبقوا في وظائفهم خلال هذه الأزمة الاقتصادية، كما يحق لهن ولهم أيضًا البقاء في منازلهم والحصول على رواتبهم الشهرية كاملة. لا يزال الطلاب يدفعون أقساطهم الدراسية الكاملة، وبالتالي ليس لدى الجامعة أي عذر لعدم الدفع للعاملات والعمال - خاصة وأن تكاليف التعليم قد انخفضت أثناء تفشي الفيروس وذلك بسبب وقف خدمات الحرم الجامعي.
لكن هذا الاستغلال ليس بجديد.
يتم السماح به من خلال توظيف الجامعة للعمال المياومين من خلال خدمات الشركة الخاصة سامكو (SAMCO). في الواقع ، يسمح التوظيف من خلال سامكو للجامعة بخفض التكاليف وتحقيق المزيد من الأرباح على ظهر عمالها، مع عدم تحمل أي مسؤولية عن الانتهاكات القانونية والحقوقية. وبذلك تكون قد سمحت الجامعة الأمريكية في بيروت لنفسها باستغلال العمال بسعر أرخص: فهي تحرم العمال من حقوقهم في الإجازات المدفوعة، والضمان الاجتماعي، والمعاشات التقاعدية، والتعويضات وغيرها من الاستحقاقات المتعلقة بالعمل. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر سامكو غير قانونية وفقًا لقانون العمل اللبناني لأنها توظف عمالًا مياومين فقط. هذا التوظيف من خلال سامكو مستمر منذ أكثر من 10 سنوات.
في ظل هذه الأزمة الاقتصادية والوباء العالمي، يصل الاستغلال إلى ذروته عبر التعاقد مع سامكو كشركة طرف ثالث.
- منذ تشرين الأول 2019، تم تقليص أيام العمل للعاملات والعمال المياومين من 23 يومًا إلى 14 يومًا في الشهر. من بعدها تم زيادة أيام العمل لمدة يومين استجابةً لاحتجاجات العاملات والعمال. (وهم يتقاضون مبلغ 41000 ليرة لبنانية عن عمل يوم كامل.)
مع بداية تفشي الفيروس، تم تخفيض أيام العمل إلى 10 أيام في الشهر. فأخذت منهم هذه الخصومات نصف رواتبهم، وجعلتها أقل من الحد الأدنى للأجور.
- نود أن نذكر أيضًا أن شركة سامكو وإدارة الجامعة الأمريكية في بيروت لم تقوما بتأمين وسائل نقل بديلة للعاملات والعمال أو بتزويدهم برسوم النقل في ظل غياب وسائل النقل العام حاليًا. ممّا يحمل العاملات والعمال تكاليف إضافية على مستوى معيشتهم وصحتهم.
من خلال إيقاننا بضرورة دعم زملائنا العاملات والعمال في الجامعة الأمريكية في بيروت في مطالبتهم بظروف عمل عادلة وآمنة، نحن طلاب الجامعة الأمريكية والخريجين والأساتذة نطلب بأن ينتهي هذا الاستغلال فوراً .
لأن ظروف العمل هذه غير عادلة وبهدف إنهاء الاستغلال الواضح لمن هم المجموعة المستضعفة في الحرم الجامعي، فإننا نطالب ب:
- فسخ عقد الجامعة الأمريكية مع شركة سامكو؛
- إعادة توظيف جميع عمال سامكو كعاملات وعمال مثبتين في الجامعة الأمريكية في بيروت؛
- إعادة تشغيل العاملات والعمال الذين أجبروا على الاستقالة؛
- تزويد جميع العاملات والعمال المثبتين القدماء والجدد بجميع حقوقهم: الحق في الحجر الصحي والحصول على رواتب كاملة تعادل عمل شهر كامل.
- التعويض الكافي وبأثر رجعي للعاملين المياومين الذين عملوا لسنوات دون مكتسبات، وفقًا لقانون العمل اللبناني
يتطلب التغلب على هذا الوباء وتبعاته عملًا جماعيًا. لذا علينا أن نرقى إلى مستوى التحديات التي نواجهها في هذا وقت. من واجبنا دعم الفئات الأكثر حرمانًا في المجتمع، نظرًا لأن هذا الوباء أخطر في الغالب على أولئك الذين ليس لديهم امتياز البقاء في المنزل. نحن بحاجة إلى جعل هذا الامتياز متاحًا للجميع.
من العار أن تواصل إدارة الجامعة الأمريكية في بيروت الإساءة والاستغلال وأن تعيش على استغلال عاملاتها وعمّالها الذين يعملون بما يشبه السخرة، لتعود إدارة الجامعة في النهاية وتتخلص منهم عندما ترى ذلك مناسبًا.
لذلك، ندعو جميع المجموعات المسؤولة والنقابات الناشطة في الحرم الجامعي ونوادي الطلاب والجمعيات لدعم قضية العاملات والعمال المياومين. إن حال الفئات الأكثر حرمانًا في مجتمع ما يعطينا فكرة عن مفهوم هذا المجتمع عن عالم عادل.
الموقعون:
النادي الأردني في الجامعة الأميركية في بيروت نادي الجندر والجنسانية في الجامعة الأميركية في بيروت
جمعية علم الاجتماع في الجامعة الأميركية في بيروت نادي السنديانة الحمراء في الجامعة الأميركية في بيروت
تجمع نقابة الصحافة البديلة النادي الثقافي الفلسطيني في الجامعة الأميركية في بيروت
مجلة Watchdogs النادي العلماني في الجامعة الأميركية في بيروت
مهنيات ومهنيين/صحة النادي النسوي في الجامعة الأميركية في بيروت