التيار النقابي المستقل: الروابط تنام في سبات عميق

  التيار النقابي المستقل
لبنان
من خلال المادتين ٣١ و٣٣ الواردتين ضمن مواد السلسلة المسخ مهَّدوا لضرب التقديمات الاجتماعية والصحية. حذرنا من ذلك، لكن روابط السلطة هلَّلوا وكذلك بعض الأساتذة منتظرين ارتفاع هذه التقديمات إلى مستوى الجامعة والقضاة.

 منذ سنة ونصف بدأت بوادر ضرب هذه التقديمات مع صرف موازنة التعاونية بالقطَّارة. اعتصم التيار النقابي المستقل أمام المركز الرئيسي للتعاونية ليثمر صرف وزارة المال ٥٠ مليار ل. ل. لتغطية جزءٍ من منح التعليم وجزءٍ من المساعدات المرضية وجزءٍ من ديون المستشفيات التي كانت على وشك إقفال أبوابها في وجه المرضى-الموظفين. كالعادة كانت روابط السلطة غارقة في نوم عميق.

 عدنا تحركنا بعد شهرين باعتصامات أمام مراكز التعاونية في كل المناطق وأمام وزارة المالية في بيروت لصرف موازنة التعاونية كاملة مع تعزيزها. أيضاً كانت الروابط تنام في سبات عميق.

 منذ أشهر توجهت المستشفيات إلى احتساب فاتورة الاستشفاء على أساس دولار الـ٤٠٠٠ ل.ل. أما الصناديق الضامنة (تعاونية الموظفين وصندوق الضمان...) فتحاسب المستشفيات على أساس دولار ال١٥٠٠ ل.ل.، مما يعني أن تغطية التعاونية، على سبيل المثال، التي كانت ٩٠٪ ليدفع المريض-الموظف ١٠٪ مع سقف لا يتعدى مليون ل.ل. للثانوي و٥٠٠ ألف ل.ل. للأساسي، ستصبح، مع دولار ال٤٠٠٠ ل.ل. ، حوالي ٢٥٪ ليتكبد المريض ٧٥٪ من الفاتورة دون سقف، وهنا ستقع الكارثة. والآن بدأت المستشفيات بالتطبيق وحلت الكارثة، كنا نبَّهنا في حينه ولا حياة لمن تنادي، اما الروابط فتواصل نومها العميق.

 ومنذ أشهر حذرنا من مغبة تحميل المريض تكاليف علاج الكورونا وطالبنا الدولة بتحمُّل كامل تكاليف العلاج، ولا تزال الروابط في صمت مطبق.

 واليوم سمعنا تسجيلًا صوتيًا يظهر أستاذاً ثانوياً تعرض للقهر والظلم.

 "يلي استحوا ماتوا"

بيروت في٢٦تشرين الأول ٢٠٢٠