الحراك الوطني الديمقراطي لقيادة الشعبية: كونوا كما عهدناكم رأس الحربة في النهوض بالتيار الوطني الديمقراطي

  وكالات
فلسطين

أرسل الحراك الوطني الديمقراطي رسالة إلى قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الأحد، قال فيها إنّ "هذه الرسالة نتوجّه بها إليكم وسط ظروفٍ حرجة من تاريخ شعبنا وقضيته الوطنية سواء تعلق الأمر بالتحديات الخارجية بتصاعد المشاريع الاحلالية التوسعية لدولة الاحتلال وصفقة القرن ووصول مسار أوسلو المشؤوم وفريقه إلى طريق مسدود، وما تلاه لسياسة تطبيع عربي مع دولة الاحتلال أو على الصعيد الداخلي من حيث استمرار الانقسام وافتقاد الإرادة للخروج من مسار أوسلو وتبني مسار حركة تحرر وطني وغياب الحريات والفساد وحصار غزة وتصاعد نسب البطالة والفقر".

وأكَّد منسق لجنة المتابعة في الحراك د.ممدوح العكر، أنّ "هذه الرسالة تأتي في وقت وضعت اجتماعات قادة الفصائل الوطنية هموم الوطن وقضاياه الداخلية والخارجية على طاولة البحث علها تشق طريقًا لطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة الاعتبار لبرنامج المقاومة وتعزيز الصمود الإيجابي لشعبنا بما يمكنه من التصدي لهذه التحديات وإلحاق الهزيمة بالمؤامرات التي تستهدف قضيته وحقوقه".

وتابع العكر: "إنّنا ننطلق في رسالتنا هذه من الادراك والقناعة للدور الطليعي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طوال مسيرة النضال الوطني والذي حال في محطات هامة وتاريخية دون تصفية حقوقه في العودة والاستقلال الوطني، كما ننطلق في ذات الوقت من ادراكنا للمخاطر الكبرى التي تتهدد مصالح شعبنا وحقوقه الوطنية والاجتماعية وكذلك من إدراكنا للمسؤولية التي يجب أن تتحمّلها مكونات التيار الوطني الديمقراطي في القدرة على كسر الاستقطاب والهيمنة والتحوّل نحو تكريس الاقتسام بديلاً للانقسام بين حركتي فتح وحماس، مع ادراكنا للدور المميز والمبادر الذي ينبغي ويمكن أن تبوأه الجبهة الشعبية على هذا الصعيد، باعتبارها مكونًا رئيسًا بل المكوّن الرئيس للتيار الوطني الديمقراطي الفلسطيني بقواه المعارضة للسياسات القائمة في الحالة الفلسطينية، وحراكات وفعاليات أهلية ومجتمعية، وشخصيات وطنية ديمقراطية تلتقي جميعًا على برنامج استعادة الوحدة الوطنية وتبني المقاومة خيارًا ونمطًا للحياة اليومية مع توفير وتعزيز كل مقومات الصمود الايجابي والمقاومة".

ولفت العكر إلى أنّه "ورغم المرارة التي تنتاب قطاعات واسعة من جماهير شعبنا ورغم المرارة المضاعفة التي انتابتنا جميعًا جراء انفراط عقد التجمع الديمقراطي الفلسطيني إلا أنه ما زال خيارًا رئيسًا وما زلنا واثقين من إمكانية نهوض مكونات التيار الوطني الديمقراطي وفي مقدمتها القوى الديمقراطية الجذرية المعارضة لبرنامج أوسلو وللانقسام وكل من يقف وراءه، وفي هذه المرحلة فإننا نرى في الحراك الوطني الديمقراطي إن الانتخابات الديمقراطية (أعددنا ورقة خاصة مرفقة) قد توفر فرصة لخوض معركة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة الاعتبار لبرنامج حركتنا الوطنية كحركة تحرر وطني ولتكون انتخابات الضفة والقطاع وفي قلبها القدس المرحلة الأولى في انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني ليمثل شعبنا في الوطن والشتات".

وقال العكر "من هنا نناشدكم ونهيب بكم ونطالبكم بتحمّل مسؤولياتكم التي عهدناها وعهدها شعبنا بكم بعدم ترك جماهير شعبنا ومكونات التيار الوطني الديمقراطي التي تمثل قطاعات واسعة من شعبنا نهبًا لتكريس سياسات المحاصصة والكوتا والهيمنة والتفرد والإقصاء وإفراغ الانتخابات من كل مضامينها الديمقراطية كأداة للتغيير".

وشدّد العكر "إنّنا على ثقة بأنّ مصالح شعبنا وحقوقه تستصرخكم كما تضحيات الشهداء والأسرى لتكون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رأس الحربة في النهوض بالتيار الوطني الديمقراطي وانخراطه في معارك النضال الوطنية والديمقراطية بما فيها الانتخابات القادمة كي يتبوأ مكانته التي يستحق وليمارس دوره القيادي في الساحة الفلسطينية نقيضًا للتفرد والهيمنة والمحاصصة".