اعتقل 5 مرات.. "صامدون" تكشف تعرّض الأسير طارق مطر لتعذيب وحشي على يد مُحققي الاحتلال

  شبكة صامدون
فلسطين

كشفت شبكة صامدون الفلسطينية للتضامن مع الأسرى تعرض الأسير طارق مطر، المعتقل منذ أكتوبر 2019، لتعذيبٍ وحشيّ على يد ضباط أمن الاحتلال في أقبية التحقيق الصهيونية.

وأعربت الشبكة عن "تضامنها العميق مع الأسير مطر، الذي يقبع حاليًا في سجن عوفر للمرة الخامسة على التوالي"، مُؤكّدة أنّه "قدوة نابضة وحيّة للشباب الفلسطيني، والسجين السياسي الذي ما زال يواصل تأثيره وإلهامه للشارع بروحه الثورية التي لا تنضوي، رغم تجاربه القاسية في التعذيب والقمع الشديدين على أيدي قوات الاحتلال، أكثر من مرة.

واعتُقل الأسير مطر عدّة مرات، أوّلها في العام 2006، بذريعة أنه يشكل "تهديدًا لأمن" دولة الاحتلال، فسجن حينها عامين ونصف العام دون أية تهمة. تلاه الاعتقال الثاني في عام 2010، إذ سُجن مرة أخرى لمدة عشرة أشهر، لمجرد نشاطه ومشاركته كطالب في جامعة بيرزيت. ثم الاعتقال الثالث في عام 2012، وتعرّض حينها طارق للتحقيق مدة 43 يومًا في مركز التحقيق "المسكوبية" الذي يتسم بالسادية في القدس المحتلة، ليخرج على قيد الحياة وبصحة جيدة، معلناً انتصاره على السجان.
وكان الاعتقال الرابع في عام 2017، وزجّ به الاحتلال في الاعتقال الإداري التعسفي، وقضى فيه عامًا ونصف العام، متنقلًا بين سجن عوفر وسجن نقب الصحراوي.

وتسبب الاعتقال الخامس، في أكتوبر 2019، بتعطيل المسيرة الأكاديمية للأسير طارق، الذي يعمل مدرسًا، وكان يعتزم استكمالها بالالتحاق بجامعة سويسرية لتحصيل درجة الدكتوراه، قبل اعتقاله الأخير.

وأحيل طارق بعد اعتقاله الأخير إلى مركز التحقيق في المسكوبية، إذ احتُجز في هذا "المسلخ" لمدة 30 يومًا تقريبًا، واجه فيها فظاعة ووحشية تقنيات التحقيق وفاشية الشاباك الصهيوني، إذ تعرض للتعذيب في "وضعية الموزة" أو "الانحناء الخلفي"، وهو أسلوب محظور بموجب القانون الدولي، منذ عام 1999، لكنه مستخدم ضد السجناء الفلسطينيين في أقبية التحقيق الصهيونية.

ونتيجة التغذيب الوحشي عانى الأسير من آلام شديدة في ظهره ومفاصله، وتفاقم وضعه الصحي بسبب الضرب الهمجي الذي تعرض له على أيدي ستة من ضباط الأمن.

ولفتت "شبكة صامدون" إلى أن الأسير طارق كذلك لم ير والدته سوى مرّة واحدة فقط، منذ اعتقاله الأخير، في نوفمبر الماضي. مُضيفةً أنّه وفي أول جلسة في المحكمة الصهيونية أُحضر طارق إلى قاعة المحكمة على كرسي متحرّك، ما يُدلل على حجم الأذى الذي لحق به بفعل التعذيب الصهيوني.

وعليه حثّت الشبكة جميع أصدقاء فلسطين على الوقوف مع الأسير طارق مطر والمطالبة له بالعدالة والمساءلة والحرية.