الجمعة، نيسان/أبريل 26، 2024

حملة التحريض الصهيونية تتواصل ضد جورج عبد الله ورفاقه في فرنسا

  بوابة الهدف
عربي دولي
دخلت حملة التحريض الصهيونية الواسعة والممنهجة ضد نشاط منظمات فلسطينية ودولية في أوروبا طوراً جديداً، حاول فيها الصهاينة ربط هذه الأنشطة ببعض العمليات التي نفذها "جهاديون" أوروبيون ضد أماكن يهودية، وإضافة مصطلح "جهادي" على هذه الأنشطة المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، في سياق توجيه الرأي العام العالمي وحرف أنظارهم برؤية متناقضة عما يجري على الأرض.

في تقرير جديد بعنوان (وجها تولوز) نُشر على موقع جيروزالم بوست الصهيونية، من إعداد الكاتب الصهيوني "شمعون صموئيل" مدير العلاقات الدولية في مركز Simon Wiesenthal، شن هجوماً جديداً حاول فيه تفسير ما يجري من فعاليات شهدتها مدينة تولوز الفرنسية بوجهين مختلفين، الوجه الأول معادٍ للصهيونية من خلال اعتبار الفعاليات التي نظُمت دعماً للقضية الفلسطينية وبحق الشعب الفلسطيني في أرضه من نهرها إلى بحرها، والدعوة لمقاطعة الاحتلال بأنها مسيرات تضامن (جهادية) في محاولة لتشويهها وربطها بعمليات حدثت في مدينة تولوز الفرنسية استهدفت كنيسًا يهوديًا. أما الوجه الآخر حسب زعمه فهو بعملية التوأمة بين بلدية تولوز وبلدية "تل أبيب"، والإشادة بسياسة وصداقة عمدة المدينة "جان لوك مودينك" في هذه التوأمة.

وتطرق الكاتب الصهيوني إلى حجم الضغط الذي تتعرض له بلدية تولوز لإنهاء التوأمة، ومطالبة المتظاهرين بالإفراج عن السجين السياسي جورج عبد الله، المتورط- حسب زعمه- في "عمليات قتل الملحق العسكري الأمريكي المقدم كوونيل تشارلز راي، والدبلوماسي الإسرائيلي يعقوب بار سيمانتوف، في باريس عام 1982". متطرقاً لقرار السلطات الفرنسية برفض الإفراج المشروط عن عبد الله بقرار من رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك مانويل فالس، بدعم من إحدى المنظمات الصهيونية.

ولم يكتفِ الكاتب بذلك، إذ شن هجوماً على الجبهة الشعبية وعلاقتها بالقوى الماركسية الأوروبية، المسؤولة- حسب الكاتب- عن 73 عملية إطلاق نار وتفجير لأهداف "يهودية" في أوروبا الغربية، بما في ذلك 29 عملية وقعت في فرنسا.

كما شن هجوماً على "رابطة فلسطين ستنتصر" في فرنسا، الناشطة في مدينة تولوز الفرنسية، وعلاقتها بشبكة (صامدون) الناشطة في مجال الأسرى، ومؤسسة (بديل) التي تركز على حق عودة الفلسطينيين، مشيراً أن مواقف هذه القوى فيها إشادة ظاهرية بالكفاح المسلح والمقاومة.

وتطرق في تقريره، في سياق حملة التحريض، إلى إجراءات مضادة "ناجحة" بتجميد أموال لرابطة فلسطين ستنتصر ولشبكة صامدون، من قبل موقع PayPal، بسبب ما زعم بقيام المنظمتين بـ"انتهاك شروط الخدمة"، إضافة إلى قيام الاتحاد الأوروبي بإلغاء منحة " 2 مليون يورو" على مدى ثلاثة سنوات إلى مركز " بديل" بسبب رفض المنظمة الفلسطينية التوقيع على الشروط الأوروبية الجديدة لمكافحة الإرهاب، الأمر الذي اعتبرته المنظمات "سياسة إخضاع وابتزاز".

رابطة " فلسطين ستنتصر" في فرنسا ترد

وفي تعليقها على التقرير والهجوم الصهيوني المستمر على الأنشطة والفعاليات المكثفة المؤيدة للقضية الفلسطينية، خاصة في مدينة تولوز، أكّد ناطق باسم "رابطة فلسطين ستنتصر" في فرنسا "لبوابة الهدف" بالقول إنّ "هذه الهجمة التحريضية على الرابطة وقوى أخرى تؤكد صحة مواقفنا المبدئية المؤيدة للقضية الفلسطينية، وتزيد من رصيدنا، خصوصاً وأن هناك جمهور لنا يتزايد باستمرار في تولوز وأماكن أخرى في فرنسا".

وشدد على أن "الرد الأهم على هذا الاستفزاز يكون باستمرار العمل المساند للقضية الفلسطينية وللأسرى، ومقاطعة الاحتلال، ومساندة المقاومة التي تقاتل من أجل تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر".