الإثنين، نيسان/أبريل 29، 2024

الشيوعي يدين خطف ومقتل باسكال سليمان وما تلاها من اتهامات سياسية واعتداءات عنصرية

  المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني
بيانات
يعيش اللبنانيون هذه الأيام حالةً القلق الشديد من خطر اندلاع فتنة طائفية تأخذ البلاد الى ما لا تحمد عقباه، جراء جريمة خطف ومقتل باسكال سليمان المدانة بشدة من حزبنا، مع ما تلاها من اتهامات سياسية مسبقة ومن اعتداءات عنصرية على النازحين السوريين ممن لا علاقة لهم بالجريمة، وما سبقها أيضا من خطاب تحريضي طائفي عنصري وتقسيمي مهّد لهذه الأحداث الخطيرة المهدّدة للسلم الأهلي.

ان الحزب الشيوعي اللبناني، وإذ يتقدّم من عائلة الراحل باسكال سليمان بأحرّ التعازي، يطالب الأجهزة الأمنية والقضائية بمتابعة التحقيق بالقضية وكشف الحقيقة بالأدلة الدامغة ومحاكمة المجرمين مهما كانت دوافع الجريمة وأيّاً كان مرتكبوها كما يدعو كل اللبنانيين إلى ضبط النفس والابتعاد عن كل أشكال التحريض الطائفي والعنصري والدفاع عن السلم الأهلي وأمن واستقرار بلدهم.

هل كتب على الشعب اللبناني ان يعيش طوال حياته، وجيلا بعد جيل، أهوال وجرائم المتاجرين بالطائفية ومآسي نظامها السياسي؟ ان هذا المسار المدمّر للبنان واللبنانيين ليس قدرا ولا لعنة لا خروج منها. ليس كافيا تكرار بيانات الإدانة والاستنكار للفعل وردة الفعل وتقديم التعازي بينما يبقى الوضع على حاله دون تغيير حقيقي. المطلوب واضح وكامن في تعزيز المواجهة السياسية والشعبية في التصدي الشجاع لهؤلاء جميعا واسقاط نظامهم الطائفي وبناء دولة المواطنة والديمقراطية والعدالة الآجتماعية الكفيلة بإخراج اللبنانيين من نفق الفتن والإحتراب الأهلي الذي يفرض عليهم العيش فيه منذ قر.ن، فكلما تحرّك شعبنا وثار وانتفض على هؤلاء المسؤولين لمحاكمتهم على سياساتهم وجرائمهم ، نراهم يتوحّدون دفاعا عن مصالحهم الطبقية بخطاب شد العصب الطائفي واثارة الفتن على حساب دماء شعبهم وافقاره وتخويفه وتضليله وهو المشهد السياسي الذي نراه يتكرّر اليوم.

بيروت في 10/4/2024

المكتب السياسي
للحزب الشيوعي اللبناني