الإثنين، أيار 06، 2024

الاحتلال يقمع مسيرات منددة بالاستيطان في عدة مناطق بالضفة

  وكالات
فلسطين

قمعت قوات الاحتلال الصهيوني مسيرتان في قرية المغير شمال رم الله، ومنطقة "الرأس" غرب مدينة سلفيت، فيما أعلنت وسائل إعلام صهيونية سقوط حوامة كانت تقذف قنابل غاز على المتظاهرين في كفر قدوم.

وفي مدينة رام الله، قمعت قوات الاحتلال ومستوطنوه مسيرة سلمية منددة بالاستيطان، في قرية المغير شمال شرق المدينة.

وقالت مصادر محلية، إن عددا من المستوطنين بحماية جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي تجاه الصحفيين، وهاجموا المواطنين الذين خرجوا في المسيرة التي انطلقت من وسط القرية صوب منطقة "راس التين" التابعة لأراضي قرية كفر مالك شرقًا، تنديدًا بنية الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية جديدة، دون وقوع إصابات.

وتتعرض لاعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، وكان آخرها محاولة إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي كفر مالك، التي تعد أراضيها مشتركة مع المغير، حيث تشهد مواجهات بين فينة وأخرى، ومؤخرا ارتكب الاحتلال جريمة بحق الطفل علي أبو عليا (13 عاما)، حيث أطلق الرصاص الحي تجاهه ما أدى إلى استشهاده.

وتتعرض المغير بشكل دائم لهجوم من قبل المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال، بهدف الاستيلاء على أراضي القرية، ويهاجم مستوطنو "جبعيت" المقامة على أراضيها المزارعين بشكل متواصل في منطقتي عين سامية ومرج الذهب.

وفي سلفيت، قمعت قوات الاحتلال الصهيوني المواطنين المشاركين في المسيرة الأسبوعية، ومنعتهم من الوصول لأراضيهم في منطقة "الرأس" غرب المدينة.

ونصبت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية في المنطقة، وشددت من اجراءاتها العسكرية في المنطقة لعدم وصول المواطنين للأراضي المصادرة.

بدوره، قال رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي: إن هذه الأراضي فلسطينية، وكل شجرة زيتون وحجر في هذه الأرض له حكاية تحدي وصمود أمام المُحتل، وستبقى تحمل الأرض الهوية الفلسطينية رغم البلطجة التي يمارسها المستوطنون بحماية جيش الاحتلال.

وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال أغلق مداخل مدينة سلفيت، ولم يسمح لمن لا يحملون هوية وسكان المدينة من الدخول إليها، لمنع المشاركة بالفعالية.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام صهيونية بسقوط حوامة كانت تقذف قنابل الغاز المسيل للدموع على المظاهرات الأسبوعية في كفر قدوم، مشيرة إلى أن جنود جيش الاحتلال تمكنوا من استعادتها بعد أن سيطر عليها المتظاهرون.

وأعلنت مصادر محلية من قلقيلية بأن عشرات المواطنين أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال قمع جيش الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاما.

وأفادت المصادر ذاتها بأن جنود الاحتلال قمعوا المشاركين بالمسيرة السلمية، واعتدوا على المواطنين والصحفيين، وعرف منهم مصور تلفزيون فلسطين الزميل محمد عناية، إضافة إلى إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل لدموع بكثافة نحو منازل المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.

وأكدت المصادر بأن الشبان تمكنوا الطائرة التي استخدمها جنود الاحتلال في اطلاق قنابل الغاز نحوهم.