السبت، نيسان/أبريل 27، 2024

"الشيوعي" من كفررمان: النظام الطائفي يهدد مجدداً لبنان بأزمة حقيقية على المستويين الخارجي والداخلي

أخبار الحزب
مهرجان سياسي - فني لـ "الشيوعي" في كفررمان احتفالاً بالعيد الـ 36 لانطلاقة جبهة المقاومة اللبنانيةال أكد خلاله على أن النظام الطائفي يهدد مجدداً لبنان بأزمة حقيقية على المستويين الخارجي والداخلي.


لمناسبة الذكرى الـ ـ36 لانطلاقة جبهة المقاومة اللبنانية (جمول) أقام الحزب الشيوعي اللبناني احتفالاً سياسياً حاشداً في ساحة العين في بلدة كفررمان –النبطية حضره وفد قيادي من المكتب السياسي للحزب يترأسه الأمين العام حنا غريب واللجنة المركزية في الحزب، وأهالي شهداء الحزب و "جمول" ورئيس بلدية كفررمان هيثم ابوزيد، امام كفررمان الشيخ غالب ضاهر، وشخصيات وفاعليات سياسية واجتماعية وثقافية وحشد من المحازبين وأهالي البلدة.
بداية مع النشيدين الوطني والحزب الشيوعي اللبناني، وكلمة ترحيب وتعريف لرجاء فخرالدين، ثم قدمت الفرقة الموسيقية المركزية في كشاف التربية الوطنية معزوفات وأغانٍ وطنية.

ثم ألقت وفاء سلامي كلمة بإسم عوائل " شهداء الحزب الشيوعي" تطرقت خلالها إلى ضرورة المقاومة الوطنية واستكمال نضالات شهدائها بالتحرير في عملية التغيير الديمقراطي.
تلاها كلمة الحزب الشيوعي اللبناني ألقاها الدكتور علي الحاج علي أعلن فيها "أن المقاومة بثقافتها هي حاجة للبنان اليوم فالشعب اللبناني المقاوم والشعب الذي قدم الشهداء من أجل التحرير، شهداؤنا وشهداء المقاومة بكل مكوناتها الوطنية أو الاسلامية، هذا الشعب يعاني في كل جوانب حياته، من انهيار اقتصادي يهدد بلدنا، إلى غياب كامل لكل الخدمات، من ماء وكهرباء، الى التلوث في مياهه وجوه وأرضه".
وقال "القضية بالنسبة لنا ليست فساداً فردياً، ندعو لمحاربته بشكل فولكلوري كما تعمل بعض الهيئات والمؤسسات، إن المسؤول عن معاناة الشعب هو السلطة البرجوازية، سلطة المحاصصة والفساد، المسؤول هو النظام الطائفي الذي كان ومازال سبب هذه المعاناة، كما كان ومازال سبب الحروب والتوترات الاهلية التي عشناها من عشرات السنين، وهو نفسه هذا النظام الطائفي بتبريره للتبعية والعمالة... هو المسؤول عن احتلال أرضنا في السابق والمهدد اليوم لتجدد هذا الخطر".
وتابع "نعم ان النظام الطائفي يهدد مجدداً لبنان بأزمة حقيقية على المستويين الخارجي والداخلي، بتبعية أرباب النظام بالجملة والمفرق لقوى الخارج، يعجز حتى عن ادارة دولته الطائفية، فلا رئيس للجمهورية ينتخب دون توافق خارجي، والحكومة تنعقد بشكل خارجي، هذا لا يعني اننا نعلق امالاً كبيرة على الحكومة، فلقد مرت علينا حكومات كثيرة وشعبنا يعاني وتستمر معاناته، ولكن نذكر ذلك للإشارة الى ان درجة الانقسام المذهبي والطائفي وصلت الى مرحلة بتنا فيها أمام خطرين:
الأول: خارجي ونسمع يومياً خطوات الحصار الاقتصادي على شعبنا والتي تستمر الادارة الاميركية، والعدو الصهيوني بإطلاقها وهو حصار يحاول العدو ومعه الولايات المتحدة الاميركية من خلاله تركيعنا وضرب ارادة الصمود عندنا للعودة لاحقاً لاستكمال هذا العدوان الاقتصادي بعدوان عسكري إذا ما تحقق له ذلك في ظل الانقسام الداخلي الطائفي والمذهبي في لبنان.
اما الثاني فهو خطر التوترات السياسية والامنية الداخلية بفعل ازدياد عفونة هذا النظام الطائفي وبفعل ارتباط وضعنا بتطورات ونتائج المواجهات الإقليمية".
ثم تطرق إلى الانتخابات النيابية الأخيرة ونتائجها قائلاً "لقد جاءت نتائج الانتخابات لتثبت هذه الاخطار على المستويات الاقتصادية والسياسية، وها هي قوى السلطة بعد ان تآمرت على وطننا، عبر قانون مذهبي طائفي للانتخابات النيابية اجتمعت فيه مساوئ القانون الاكثري مع الارثوذكسي بما جعله من اسوأ القوانين ...".
وشدّد على "ان الانتخابات الاخيرة زادت التشظي في لبنان وها هو البلد في ازمة حقيقية قد تطال وجوده، من خلال عودة الانقسام الى طرفين طائفيين كل منهما يتعاطى مع الموضوع انطلاقاً من وجهة نظره في تجديد النظام الطائفي، وما بين الاثنين تزداد معاناة الشعب ويحاول الطرفين استخدامه وقوداً لمواجهات يحضرون لها، سواء على شكل توترات امنية او سياسية وربما عودة الى شكل من اشكال الحرب الاهلية".
وقال: في مواجه قوى النظام لا بد من العودة الى نهج "جمول"، الى مسار المقاومة، المواجهة تنطلق من حقيقة ان لا حل لأزماتنا الا بالقضاء على النظام الطائفي وليس تغيير شكله، وتغيير هذا النظام يستدعي نظرة جديدة الى طرق المواجهة الشعبية والسياسية..".
وأردف "الشعب شعبنا، مواجهة افقاره وتجويعه في صلب مهامنا، مواجهة تهجيره على عاتقنا"، داعياً للعودة إلى الشارع وحمل هذه الشعارات المطلبية "الشعار السياسي في مواجهة اشكال العدوان الاسرائيلي- الاميركي والتي تهدد بلدنا كما شعوب المنطقة..."، مؤكداً على أن "هذه المواجهة تنطلق من ضرورة العودة لتوحيد قوى المعارضة الشعبية الديمقراطية"
بعد ذلك قدمت الفرقة الموسيقية لكشاف التربية الوطنية باقات من المعزوفات الموسيقية من وحي المناسبة.