الأربعاء، أيار 01، 2024

الشيوعي في بنت جبيل يقيم احتفال في يوم الشهيد الشيوعي والذكرى السنوية الاولى لرحيل المناضل المقاوم حسن عوالة

  ادارة الموقع
أخبار الحزب
لمناسبة يوم الشهيد الشيوعي والذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضل المقاوم حسن منير عوالة (نضال الاسمر) أقامت منطقية بنت جبيل في الحزب الشيوعي اللبناني احتفالا سياسيا في بلدة تولين مسقط رأس الراحل ابو ايمن، حضره النائبان الياس جرادة وفراس حمدان وممثلي قوى سياسية لبنانية وفلسطينية وفاعليات سياسية وبلدية وتربوية وعسكرية وحشد كبير من من أبناء البلدة والقرى المجاورة والشيوعيين الذين قدموا من مختلف المناطق.بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب الشيوعي، قدم الحفل الرفيق مهدي فاضل معددا مزايا الراحل نضال الاسمر على جميع الصعد ودوره في محطات نضالية مهمة منذ انتسابه الى الحزب الشيوعي اللبناني.

ثم القى النائب الدكتور الياس جرادة كلمة اشاد فيها بالراحل ابو ايمن مؤكدا على أهمية الذين آمنوا بحقهم بالدفاع عن الوطن رغم الظروف الصعبة لكنهم تمكنوا بفضل ارادتهم الصلبة وايمانهم بقضيتهم من هزيمة العدو وتحرير الوطن. وتحدث جرادة عن احلام الشباب في بناء وطن يليق بهم وبطموحاتهم ويؤمن مستقبل افضل لهم ولاولادهم.


بعدها القى عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور حسن خليل كلمة ضمنها موقف الحزب من مختلف القضايا السياسية العالقة.
تساءل خليل؛ انتحدث عن فلسطين؟ نعم، هي فلسطين وستبقى فلسطين، قبلة احرار العالم، حيث شعبها لا يزال يقاوم، وها هو بالأمس كان يقارع الاحتلال، المدعوم بأعتى آلات الحرب والدعم الغربي والإهمال العربي والتواطؤ، ليخرج منتصرا، ولا تزال القضية مفتوحة والحساب مستمر.
انتحدث عن الجنوب؟ هو ايضا لا يزال خط الدفاع الأول عن كل لبنان كما كان، وعصابات المستوطنين من جنوده لا تزال تمارس فعل الاعتداء، فيما شعبك الصامد لم يغادر الميدان. وما يحصل حول مزارع شبعا وضم القسم الشمالي من قرية الغجر هو عدوان واضح وواجب التصدي له ضروري، وهنا نقول: المقاومة في لبنان وفلسطين لا يحميها الا مشروع وطني قائم على تأمين افضل مواجهة مع العدو، وأفضل نظام سياسي يحفظ التضحيات ويصون الانجازات. هو موقف مبدئي لا لبس فيه.
وتابع خليل انتحدث عن لبنان؟ وهنا الكلام لا يستوي إلا بالصراحة، ومن موقع الحرص على تضحيات الجميع. لقد ابتلينا بنظام سياسي طائفي ومذهبي منذ مئة عام، لم يحافظ على شيء، بل بالعكس فرط بكل شيء، منذ القول بأن قوة لبنان بضعفه وصولا إلى استدراج التدخلات الخارجية في الاقتصاد والسياسة.
وتابع خليل بأن التعطيل للانتخابات الرئاسية مستمر الى حين نضوج تسوية خارجية. شاجبا التصعيد بالخطاب السياسي بين الفريقين والانقسام الذي لا يزال قائما. متوقعا بأن لا حل قريبا، فيما يسعى كل فريق الى تأمين افضل الشروط التي تناسبه، مؤكدا بأن الاهتمام يجب ان يكون ببرنامج الرئيس وليس الأشخاص. مشيدا بموقف النواب الستة الذين لم ينحازوا الى اي فريق من الفريقين، الذي يجب تحصينه ودعمه، داعيا الى قيام جبهة سياسية وطنية، تحمل مشروع حقيقي للتغيير الديمقراطي بعيدا من الاصطفافات السياسية الطائفية، يشكل المدخل لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية المقاومة، دولة العدالة الاجتماعية والاقتصاد المنتج.


وختم عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الدكتور حسن خليل كلمته بالتأكيد أن حاكم مصرف لبنان يجب أن يحاكم هو والمنظومة السياسية التي أمنت له الحماية واستفادت من تجاوزاته وهندساته المالية، والسياسات التي دمرت الوطن وشلت مقدراته، وبأن الوضع الاقتصادي والمالي الى مزيد من التفاقم، اذ لا حلول ممكنة طالما أن المنظومة الحاكمة وسياساتها قائمة.
بعد ذلك تولى سكرتير منظمة تولين الرفيق محمد شقير مراسم رفع الستارة عن النصب التذكاري الذي أقيم تكريما للراحل الكبير نضال الاسمر وشكر كل الذين ساهموا في بنائه وقدموا اي مساعدة مهما كانت صغيرة أو كبيرة. وشكر كل الذين حضروا الاحتفال من بلدة تولين أو من الرفاق الشيوعيين الذين قدموا من مختلف ارجاء الوطن، داعيا الجميع الى المشاركة في الاعتصام الذي دعا اليه الحزب الشيوعي اللبناني في مرجعيون حاصبيا أمام مركز اليونيفل في ابل السقي يوم غد الأحد.