الشيوعي يدين الاعتداء على الرفيق المناضل محمد زبيب

  الحزب الشيوعي اللبناني
بيانات
بالأمس، وبينما كان الرفيق محمد زبيب متوجهاً إلى سيارته المركونة في أحد المواقف في منطقة الحمرا بعد انتهاء ندوته في الجامعة الأميركية، قامت مجموعة من بلطجية السلطة تحت جنح الظلام، بالاعتداء عليه بالضرب المبرح بالعصي واللكمات فأوقعوه ارضاً، واستمروا في ضربه ثم لاذوا بعدها بالفرار.

إن الحزب الشيوعي اللبناني، اذ يدين هذا الاعتداء الجبان على الرفيق محمد زبيب، يعتبره اعتداء على أحد رموز الانتفاضة الوطنية والشعبية التي لعبت وستبقى تلعب دورها في تحويل الانتفاضة إلى ثورة وطنية ديمقراطية تطيح بسلطة القمع والفساد والطائفية والمذهبية. ويشكل هذا الاعتداء مؤشراً إضافياً على قرار السلطة الممعنة في قمعها للانتفاضة، وهو ليس معزولاً عن مسلسل الاعتقالات والاعتداءات والملاحقات في حقّ المنتفضين في زحلة وصيدا وبيروت وعكار وفي غير مكان من ساحات الانتفاضة.

إن هذا النهج القمعي ليس سوى النتيجة الطبيعية لفشل السلطة وانكشافها، وهو يمهّد لتنازلات سياسية واقتصادية واجتماعية تستعد لتقديمها للمتنفّذين من "أهل" الحكم وأصحاب رؤوس الأموال وكذلك للخارج على حساب حقوق أوسع فئات الشعب. فالسلطة المتنفّذة لم تكتف بما ارتكبته من جرائم في افقار هذا الشعب وتهجيره ونهبه، بل ها هي تمعن في قمعه ومصادرة حريته وحقه في التعبير، تهرّبا من تحمل المسؤولية والمحاسبة.

وعليه، إننا ندعو إلى تصعيد الانتفاضة في كل المناطق والساحات والمؤسسات داعين إلى أوسع حملة تضامن مع الرفيق محمد زبيب ومع كل المنتفضين والمعتقلين والملاحقين، وضد هذا النهج القمعي الإجرامي السلطوي الذي لن يرهب الانتفاضة بل سيزيدها قوّة وتصميماً على المضي قدماً من أجل التغيير وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية البديلة عن دولة المحاصصة الطائفية والمذهبية.

 

بيروت في 13/2/2020

الحزب الشيوعي اللبناني