الحركة التقدمية الكويتية: المطلوب معالجات فورية للتخفيف من معاناة وحرمان سكان المناطق المعزولة والكويتيين البدون

  الحركة التقدمية الكويتية
عربي دولي
المعلومات المتواترة من داخل المناطق المعزولة لأسباب صحية في المهبولة وجليب الشيوخ وحولي وميدان حولي وبعض قطع خيطان والفروانية وكذلك في المناطق التي يتركز بها الكويتيون البدون تشير بوضوح إلى ما تعانيه غالبية سكانها، خصوصاً من العمال وعائلات المقيمين والمهمشين، من حرمان وضائقة معيشية، بل وصلت حد الجوع بما تعنيه الكلمة من معنى،

وجاءت مقاطع الفيديو المؤلمة والصور التي نشرتها الصحف عن التدافع الرهيب للحصول على مساعدات الهلال الأحمر في حولي قبل يومين لتبرز بالملموس مدى خطورة الوضع الإنساني هناك، هذا بالإضافة إلى معاناة الكويتيين البدون في بقية المناطق من انقطاع للرواتب وإثقال كاهلهم بالإيجارات وصعوبة الحصول على مقومات المعيشة الأساسية.

ونحن في الحركة التقدمية الكويتية في الوقت الذي نتفهم فيه الإجراءات الوقائية المتخذة، إلا أننا ننبه إلى أن الجهات المسؤولة في الدولة لم تراع عواقب وتبعات هذه الإجراءات على الحياة اليومية للناس هناك، ولم توفر المتطلبات الأساسية لمعيشتهم، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه ولا القبول به.

ونطالب باتخاذ تدابير عاجلة وملموسة للتخفيف من هذه المعاناة، وتقديم يد العون الإنساني إلى هؤلاء المحرومين والمحتاجين الذين لا تتوافر لديهم موارد مالية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ولا يمتلكون في مساكنهم مخزوناً غذائياً ولا وسائل حفظ وتبريد، ويعانون من شظف العيش، وليس هناك مَنْ ينقل معاناتهم ويعبّر عن مطالبهم في توفير الحدود الدنيا من متطلبات الحياة الكريمة، مع تأكيدنا على معالجة الوضع الصعب الذي يعيشه الكويتيون البدون ممن يعانون الأمرين منذ سنوات وجاءت الجائحة لتزيد معاناتهم.

ختاماً،فإننا نحمّل الحكومة المسؤولية الأولى عن هذه الأوضاع المأساوية وواجب المبادرة سريعاً للتخفيف منها ومعالجتها.

الكويت في ١٥ يونيو ٢٠٢٠