مئات المنظمات العربية تطالب لجنة جائزة نوبل بعدم قبول ترشيح ترامب للجائزة

  وكالات
عربي دولي
أعربت مئات المنظمات من المجتمع المدني من مختلف الشعوب والقوميات في العالم العربي والمهجر عن قلقها "من إمكانية منح الرئيس ترامب جائزة نوبل للسلام، ونوصي بعدم قبول ترشيحه لهذه الجائزة لأن استخدام ما سمي اتفاق السلام الاسرائيلي، الإماراتي البحرين ي الأمريكي كموجب لهذه الجائزة هو استخدام مضلل، فقد تم تحت الضغط الأميركي ولأسباب انتخابية تخص كلا من ترامب ونتنياهو، وهو اتفاق يغيب قواعد القانون الدولي، ويكرس الاستعمار الاستيطاني الاسرائيلي، ويشرعن منظومة الأبرتهايد التي يبنيها الاحتلال الإسرائيلي".

وجاءت هذه المطالبة بمبادرة من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان(فلسطين)، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، واللجنة العربية لحقوق الانسان (باريس)، ومركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب(لبنان)، والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ومركز عمان لدراسات حقوق الإنسان، ومعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، تم إعداد المذكرة التالية باسم منظمات المجتمع المدني العربية.

وقالت المنظمات التي وصل عددها 201، إنّ "هذا الطلب أيضًا بسبب اتخاذ ترامب قرار بانسحاب أمريكا من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (يناير/2017)، والانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ (حزيران 2017)، والانسحاب من اليونسكو (نوفمبر 2017)، والانسحاب من اتفاقية الصداقة الأمريكية الايرانية والموقعة أيام حكم الشاه المخلوع (أيار 2018)، والانسحاب من معاهدة خدمة البريد العالمي الموقعة عام 1874 م والتي انضم لها 192 دولة (أيار 2018)، والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران (أيار 2018)، والانسحاب من مجلس حقوق الإنسان (حزيران 2018)، والانسحاب من البروتوكول الاختياري بشأن حل النزاعات الملحق بمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية (اكتوبر 2018)، والانسحاب من اتفاقية الأمم المتحدة للأسلحة (تضم 101 دولة) التي تحظر توريد الأسلحة لمجرمي الحروب (نيسان 2019)، والانسحاب من الاتفاق النووي مع روسيا (الموقع عام 1987) حول نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى (آب 2019)، واصدار قرار تنفيذي يحظر دخول الزوار من سبع دول إسلامية، وهي سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال و السودان واليمن (17/1/2017)، وتجميد تقديم أموال لوكالة الأونروا (يناير 2018)، وإيقاف دفع أمريكا لالتزاماتها لمنظمة الصحة العالمية (نيسان 2020)، والانسحاب من منظمة الصحة العالمية (تموز /يوليو2020)، وبسبب معاقبة المحكمة الجنائية الدولية لقرارها فتح تحقيق في الجرائم التي ارتكبت في أفغانستان وفلسطين (حزيران 2020)".

وأضافت المنظمات أيضًا: "بسبب اعتراف إدارة ترامب بأن القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل (6/12/2017)، مخالفًا بذلك قرار الأمم المتحدة بتدويل القدس (الصادر بتاريخ 29/11/1947)، مما دفع بمجلس الأمن لاتخاذ قرار يرفض فيه إعلان ترمب (18/12/2017)، وبسبب عدم تنفيذ وعده بسحب القوات الأمريكية التي تحتل أجزاء من الأراضي السورية منذ عام 2015 (نيسان 2018)، وبسبب إعلانه مرسومًا بالاعتراف بضم اسرائيل للجولان المحتل عام 1967، في مخالفة لقراري مجلس الأمن رقم 242 الصادر في 22/11/1967، و497 الصادر بتاريخ 17/12/ 1981 (25/3/2019)، وبسبب ممارسة ابتزاز وقرصنة مالية بمطالبته العلنية للعديد من الدول الصديقة لأمريكا بدفع مليارات الدولارات مقابل الحماية لمن هم في السلطة (مطالباته مرارًا وتكرارًا للسعودية كنموذج/ أكتوبر2018، أيار 2019، الخ)، وبسبب مواصلة سياسة فرض عقوبات اقتصادية على دول وشركات وأفراد من مختلف دول العالم، وبسبب إطلاقه 3 مرات في ساعة واحدة وصفًا عنصريًا على كوفيد 19 بأنه "الفايروس الصيني" (17 آذار 2020)، وبسبب إظهار عنصريته حيال مقتل جورج فلويد برفض إدانة عنف الشرطة المتفشي ضد المواطنين السود في أميركا (منذ 25 مايو/أيار 2020 وحتى الآن)، وقد وصف مجلس النواب الأمريكي تعليقات ترامب على التويتر بـأنها "عنصرية" وأنها "شرّعت وزادت الخوف والكراهية تجاه الأمريكيين الجدد والأشخاص الملوّنين".

وتابعت المنظمات في سرد الأسباب التي تدعوها للمطالبة بعدم منحه الجائزة: "أيضًا لاستخدام الأزمات الإنسانية في السودان لجره نحو الاعتراف بإسرائيل وصفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وضع ذلك كشرط لإزالته عن قوائم الإرهاب، مما يؤكد استخدام مكافحة الإرهاب أداة لإخضاع الدول والشعوب وتحرير قرارات غير منسجمة مع مبادئ القانون الدولي".

وشجبت المنظمات الموقّعة "مواقف الرئيس ترامب الموغلة في العنصرية والداعية للكراهية على أساس العنصر والدين، والمغذية لنزعة الحروب والاستيلاء على مقدرات الشعوب، وعدم احترام القانون الدولي ومنح ما لا يملك لمن لا يستحق، وتغليب مصلحة دوائر رأس المال المتوحش على حساب حقوق الناس في بيئة نظيفة وتنمية مستدامة".

وطالبت المنظمات العربية "لجنة جائزة نوبل للسلام بعدم قبول ترشيح ترامب ورفضه قطعيًا".