الثلاثاء، أيار 07، 2024

بين جنون إلغاء السلسلة وطمر الرأس في الرمال.. الخيارات البديلة ضرورة والحكومة حاجة لا ترف!

 
 في 24 أيار الماضي، كلّف رئيس الجمهورية بعد مشاورات نيابية ملزمة الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة اللبنانية للمرة الثالثة. ستة أشهر مرّت، وسابعها في الطريق، والحكومة لا تزال أسيرة حبر أقلام الرئيس المكلّف. ثمانية أشهر مرّت على مؤتمر سيدر الذي انعقد في باريس مطلع نيسان الماضي. ثمانية أشهر والحديث مستمرّ عن إفلاس، والتهويل يتزايد بالانهيار الاقتصادي والمالي. لا الانهيار حصل، ولا الحكومة تشكّلت ولا الأموال غيّرت المسار. والرئيس المكلّف لا يزال على صيامه عن التشكيل.

غريب: مشهد التعطيل المتكرر شاهد على أزمة النظام ويشكل بحد ذاته إدانة سياسية لكل المتمسكين به

أحيا الحزب الشيوعي اللبناني في الشمال الذكرى الـ 94 لتأسيسه بعشاء ساهر في مطعم صواري في البترون.وللمناسبة ألقى الأمين العام حنا غريب كلمة، وقال "أربعة وتسعون عاماً مضت على ولادة حزبنا في ذاك الاجتماع الذي حصل في بلدة الحدث يوم 24 تشرين الأول عام 1924. وفي كشف حساب نقدمه في هذه اللحظة التاريخية التي يمر بها لبنان وأمتنا العربية في ظل الهجمة الامبريالية الأميركية القديمة – الجديدة على المنطقة، نقول: مئة عام مرّت على وعد بلفور واتفاقية سايكس – بيكو، قدّم فيها الحزب أربعة وتسعون عاما من النضال والمقاومة.

السادس عشر من أيلول: يوم انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وبدء مسيرة التحرير والانتصار

في 16 أيلول من العام 1982 كانت البداية، معلنة بدء عصر جديد من الصراع مع العدو الإسرائيلي بمقاومة وطنية، أثمرت نصراً وتحريراً دون قيد أو شرط. انطلاقة جسدت القناعة بأن العدوان لا يواجه إلّا بمقاومة شاملة ترفض المهادنة والاستسلام. لقد لبى الشيوعيون، ومعهم الوطنيون اللبنانيون، نداء حزبهم إلى السلاح رفضاً للهزيمة، ودعوة للقتال مهما كانت التضحيات، فخرجوا من تحت ركام بيروت الصامدة، مقاومين ومحررين لها في أيام معدودة.

75 عاماً على الاستقلال: يكفي البقاء أسرى نظام سياسي مولّد للحروب والأزمات

تأتي الذكرى الـخامسة والسبعون لعيد الاستقلال في لبنان، في مرحلة تتصاعد فيها التهديدات العدوانية الأميركية والصهيونية عليه، مترافقة مع ضغوط خارجية سياسية واقتصادية لإخضاعه لمشروعها، ومعها تتفاقم أزمة نظامه السياسي – الطائفي من الداخل وسياساته الاقتصادية والاجتماعية، وفق آلياته القائمة على فرض علاقات الاستتباع والهيمنة والنهب، متجليةً باستمرار مشهد التعطيل والشلل لمؤسسات الدولة كافة؛ إذ لم يعد يكفي شعبنا المشاكل التي يعانيها، من فقر وفساد وتخلف وفقدان للعدالة الاجتماعية، والهجوم المستمر على حقوق المتقاعدين وسلسلة الرواتب، والضرائب، والمستأجرين، استجابة لشروط "سيدر"...،

…ويسألونك عن الانتفاضة!

 
ويسألونك عن الانتفاضة. بِتَهكُّمْ يسألون. لا يسمعون الجواب. يتنبؤون بنهايتها. يسخرون من شعاراتها. يكرهونها. مطمئنون إلى سلامة النظام وأهله. لا يهمهم أبداً إفلاس البلاد. الوقوف المذل على ابواب المصارف وحيتان المال، لا يشعرون به. آلهة الفساد، هم من اتباعه. شياطين الطوائف هم اعمدة السياسة، لهم الكلمة الأخيرة… إلى آخر المعاصي التي يتباهون بها… هؤلاء ليسوا قلَّة ابداً. هم مطمئنون إلى بقاء الطغمة، ولو كانوا على خازوق.حرام. انهم لا يجيدون القراءة ابداً. يفضلون السخرية. يتقنون فنونها. ويتجرأون على الاتهام. الأدلة جاهزة، وهي من النوع المخابراتي الرخيص.